في واحدة من أعظم الليالي في تاريخ النادي اللندني، نجح آرسنال في تحقيق فوزٍ مذهل على ريال مدريد بنتيجة 2-1 في "برنابيو"، ليُنهي المواجهة بتفوق ساحق 5-1 في مجموع المباراتين، ويعلن عودته القوية إلى واجهة كرة القدم الأوروبية.

ليلة استثنائية تُتوج بالذهب

شهدت الدقائق الأخيرة من المباراة لحظة تاريخية عندما اختتم غابرييل مارتينيلي السهرة بهدفٍ قاتل في في الوقت بدل الضائع،آ بعد تمريرة عميقة خلف دفاع ريال مدريد، انطلق البرازيلي الشاب كالصاعقة، متجاوزًا المدافعين بسهولة قبل أن يُسكن الكرة في شباك كورتوا، مُعلناً نهاية دراماتيكية للميرينغي وسط صمتٍ مطبق في مدرجات برنابيو.

هدف مارتينيلي لم يكن مجرد هدف عادي؛ بل كان رسالة واضحة بأن آرسنال بات جاهزًا للمنافسة على أعلى المستويات. هذا الانتصار أعاد للأذهان ذكريات عظمة الفريق الإنجليزي في البطولات الأوروبية، وأثبت أن مدربهم ميكيل أرتيتا قد وضع بصمته بقوة على الفريق.

كيف انتصر آرسنال؟

عقلية الهجوم والجرأة

: رغم التقدم الكبير الذي حققه آرسنال في مباراة الذهاب، لم يكتفِ الفريق اللندني بالدفاع عن تفوقه. بل ظهر بمظهر الفريق الجريء الذي لا يعرف الخوف، مما أثار إعجاب النقاد والمتابعين.

استغلال الأخطاء

: جاء الهدف الحاسم بعد خطأ دفاعي واضح من تمريرة غارسيا، حيث حوّل مارتينيلي الكرة إلى شبكة الملكي بطريقة بارعة، مؤكداً تميزه كواحد من أبرز المواهب الشابة في العالم.

إحصائيات مثيرة تُبرز هيمنة آرسنال

آرسنال سجل هدفين من أربع تسديدات على المرمى فقط، مقارنة بـ 16 محاولة لريال مدريد لكن دون فاعلية حقيقية.

السيطرة على الكرة كانت لصالح ريال مدريد بنسبة 58%، إلا أن ذلك لم يُترجم إلى فرص أو أهداف مؤثرة.

الرقم القياسي الذي سقط في هذه المباراة هو الأول من نوعه منذ 2009، حيث تلقى ريال مدريد خمسة أهداف في مواجهتين بأوروبا لأول مرة منذ خسارته أمام ليفربول.

آ 

صفحة جديدة في تاريخ آرسنال

بهذا الانتصار، أصبح آرسنال أول فريق إنجليزي يُسقط ريال مدريد في "برنابيو" ضمن دوري أبطال أوروبا منذ عام 2006، ليضع نفسه كأحد أبرز المرشحين للفوز باللقب.

بينما يخرج ريال مدريد ومبابي بجراحٍ عميقة، يؤكد آرسنال أن عصر الهيمنة الملكية قد واجه تحديًا حقيقيًا، وأن الفريق الإنجليزي لديه ما يلزم للتتويج باللقب الغائب منذ سنوات.

سيواجه آرسنال الآن باريس سان جيرمان في نصف النهائي، في مواجهة تعد بالكثير من الإثارة والندية، حيث سيحاول الأبطال الجدد كتابة فصلٍ جديد في تاريخهم.