سما نيوز

المكلا، حضرموت – 16 أبريل 2025:

أثار نبأ اعتقال الكاتب والصحفي عوض كشميم من قبل السلطات الأمنية في محافظة حضرموت موجة من الاستنكار والتنديد بين الناشطين الحقوقيين والصحفيين. وأكد الناشط الحقوقي أنيس الشريك أن الاعتقال جاء على خلفية آراء كشميم السياسية.

وتركزت آراء الكاتب الصحفي مؤخرًا على أهمية التفاف القبائل في حضرموت، وهو توجه يزعمه الشيخ القبلي عمر بن حبريش. وقد نشر كشميم مؤخرًا منشورًا على حسابه في وسائل التواصل الاجتماعي بمناسبة ذكرى تحرير ساحل حضرموت من تنظيم القاعدة في 24 أبريل 2016، أكد فيه على دور الحضارم والنخبة الحضرمية وحلف قبائل حضرموت وشرائح المجتمع الحضرمي في هذا التحرير، منتقدًا ما وصفه بـ “محاولة ركوب الموجة” من قبل المجلس الانتقالي و”عصابة 7/7″. كما أشاد بالقيادات التي رفضت اتهام أركان المنطقة الثانية.

وفي سياق متصل، أعرب الناشط الإعلامي صالح الحنشي عن اعتقاده بأن سلطات حضرموت المتعاقبة خلال السنوات الماضية تعتبر “أكثر سلطات ارتكبت انتهاكات بحق الصحفيين بعد جماعة الحوثي”، مطالبًا بالإفراج الفوري عن عوض كشميم.

وقد أعرب عدد من الصحفيين والكتاب عن تضامنهم مع كشميم، حيث أعلن الكاتب الصحفي عبدالله ناجي علي تضامنه الكامل مع “الكاتب الصحفي الحر عوض كشميم”. كما أعلن الصحفي والإعلامي تجيب محفوظ الكلدي عن تضامنه المطلق مع زميله المعتقل.

ويأتي هذا الاعتقال في ظل ما تشهده حضرموت من صراعات سياسية متصاعدة. ويؤكد مراقبون أن هذه الصراعات مرشحة للازدياد مع حالة التحشيد القائمة، خاصة بعد إعلان حلف قبائل حضرموت دعوته إلى حكم ذاتي وإعلان مكون سياسي جديد يحمل اسم “التغيير”.

ويخشى المراقبون من أن يكون اعتقال كشميم مؤشرًا على تضييق الخناق على حرية الرأي والتعبير في حضرموت، في ظل هذه التطورات السياسية المتسارعة. ويبقى مصير الكاتب الصحفي عوض كشميم مجهولًا حتى الآن، وسط مطالبات واسعة بالإفراج الفوري عنه وضمان حقه في التعبير عن رأيه بحرية.