يمن إيكو|أخبار:

كشفت هيئة البث الإسرائيلية (كان) عن تعديل جديد في إجراءات الجبهة الداخلية الإسرائيلية للتعامل مع الهجمات الصاروخية التي تنفذها قوات صنعاء، بشكل يوحي بتناقص مستوى الثقة في الأنظمة الدفاعية.

ونشرت الهيئة، مساء أمس الإثنين، تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، جاء فيه أنه بمجرد رصد إطلاق صواريخ من اليمن، سيتلقى الإسرائيليون “إشعارات فورية” إلى هواتفهم المحمولة من قبل الجيش الإسرائيلي، مشيرة إلى أنه “من المتوقع أن يبدأ هذا التغيير في الأيام المقبلة، بعد أن وافق رئيس الأركان زامير على الخطة التي أوصت بها قيادة الجبهة الداخلية”.

وأشار التقرير إلى أنه “قبل الآن، كان مسؤولو الأمن فقط هم من يتلقون إشعارات مسبقة حتى يتمكنوا من الاستعداد، ولكن الآن تريد قيادة الجبهة الداخلية إعطاء تحذير مسبق للجميع”.

وأضاف أنه “في الماضي، كانت المؤسسة الأمنية تخشى نقل المعلومات الأولية، حتى لا تكشف مصادر الاستخبارات، ولكن الآن تحرص بشكل أساسي على أن يكون المدنيون في مناطق محمية في وقت تشكل الصواريخ خطراً أو يكون هناك خوف من سقوط شظايا الاعتراض”، حسب التقرير.

وأوضح التقرير أن “التنبيهات الجديدة ستحذر وتسمح بالاستعداد، ولكنها لن توجه بدخول المناطق المحمية إلا بعد تفعيل الإنذارات”.

وذكر التقرير أن “هذا مشابه للإجراءات التي تم اتخاذها خلال الهجوم الإيراني على إسرائيل”.

ويأتي هذا التغيير بعد ارتباك واضح أبداه الجيش الإسرائيلي في التعامل مع الهجوم الأخير الذي نفذته قوات صنعاء ضد العمق الإسرائيلي بصاروخين من نوع (فلسطين2) و(ذو الفقار)، حيث تحدث الجيش في البداية عن رصد صاروخين، وأشار إلى محاولات لاعتراضهما، وبعد ذلك، تحدث عن “احتمال رصد صاروخ واحد فقط، وربما تم اعتراضه”، وهي تصريحات عكست حالة عدم يقين بشأن مسارات أو عدد الصواريخ، برغم إطلاق عدة ذخائر اعتراضية باهظة الثمن من منظومات (السهم) و(ثاد).

وتشير المقارنة بين الإجراء الجديد وإجراءات التعامل مع الهجمات الإيرانية إلى فقدان للثقة في فعالية الأنظمة الدفاعية الإسرائيلية التي فشلت بشكل موثق، بالصوت والصورة، في التصدي لعشرات الصواريخ الإيرانية العام الماضي.

وقد نجحت عدة صواريخ أطلقتها قوات صنعاء، وخصوصاً من طراز (فلسطين2) الفرط صوتية، في تجاوز المنظومات الدفاعية الإسرائيلية عدة مرات، وهو ما أجبر الجبهة الداخلية الإسرائيلية على اعتماد إجراء إطلاق الإنذارات في رقعة واسعة من البلاد عند حدوث أي هجوم، الأمر الذي يؤدي إلى إرسال ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ كل مرة.