أثار عميد كلية الصيدلة الحالي بجامعة عدن، الدكتور خالد سعيد، استياءً واسعاً في الأوساط الأكاديمية بعد رفضه تطبيق لوائح وأنظمة الجامعة المعمول بها منذ عقود، والتي تمنح أبناء الهيئة التعليمية والمساعدة بالجامعة الحق في الالتحاق ببرنامجي البكالوريوس والماجستير بدفع 25% فقط من الرسوم الدراسية.

وبحسب مصادر أكاديمية، فإن الدكتور سعيد يصر على مطالبة أبناء أعضاء هيئة التدريس بدفع الرسوم الدراسية كاملة وبالدولار الأمريكي، متجاهلاً بذلك توجيهات رئيس الجامعة وتقديراً لزملائه من الأساتذة. وقد أدى هذا الإجراء إلى حرمان عدد من أبناء أعضاء هيئة التدريس من استكمال دراستهم الجامعية.

وأشارت المصادر إلى أن هذا التمييز كان معمولاً به في جامعة عدن بهدف التخفيف من الأعباء المالية على أساتذة الجامعة وتقدير جهودهم في خدمة المؤسسة التعليمية، وأكدت أن عمداء الكليات الأخرى في الجامعة لا يزالون ملتزمين بتطبيق هذه اللائحة دون أي تغيير.

وعبر العديد من أعضاء هيئة التدريس عن استيائهم من هذا الإجراء الذي وصفوه بـ "غير المسؤول" و "المجحف بحق زملائهم"، وطالبوا إدارة الجامعة بالتدخل العاجل وإلزام عميد كلية الصيدلة بتطبيق اللوائح المعمول بها حفاظاً على حقوق منتسبي الجامعة وتقديراً لدورهم في العملية التعليمية.

ويُعتبر هذا الخلاف سابقة في جامعة عدن، حيث لم يُعرف عن أي عميد سابق رفضه تطبيق هذه اللائحة التي مضى على العمل بها سنوات طويلة. ويترقب الوسط الأكاديمي في الجامعة قرار إدارة الجامعة بشأن هذا الموضوع وتداعياته المحتملة على العلاقة بين إدارة الكلية وأعضاء هيئة التدريس.