في إنجاز طبي غير مسبوق يُعد الأول من نوعه على مستوى اليمن، أعلن مستشفى مأرب العام عن نجاح عملية جراحية دقيقة ومعقدة لإنقاذ طفل يبلغ من العمر 6 أشهر، كان يعاني من استسقاء دماغي حاد وتضخم خطير في حجم الرأس.

العملية التي وُصفت بأنها “استثنائية بكل المقاييس”، أجراها فريق متخصص بقيادة الدكتور عزام الطعمة والدكتور أحمد الحمود، واستهدفت إعادة تشكيل الجمجمة (Skull Remodeling)، في محاولة جريئة لتخفيف الضغط على الدماغ واستعادة التوازن الحيوي للوظائف العصبية لدى الطفل.

ووفق بيان رسمي صادر عن الهيئة الطبية، فإن الطفل كان قد خضع لعدة عمليات سابقة لتركيب تحويلات دماغية دون تحقيق نتائج فعالة، ما دفع الأطباء إلى اتخاذ قرار بإجراء تدخل جراحي معقد شمل استئصال أجزاء من العظم وتدويرها بدقة عالية لتناسب الحجم الطبيعي للجمجمة.

الدكتور عبدالعزيز الشدادي، رئيس هيئة مستشفى مأرب، وصف العملية بأنها “علامة فارقة في تاريخ الطب اليمني”، مؤكداً أن الكوادر المحلية أثبتت قدرتها على إجراء تدخلات طبية كان يُعتقد سابقاً أنها لا تُنفذ إلا في مراكز طبية عالمية.

أما المدير الطبي للمستشفى، الدكتور خليل الصبري، فقد أشار إلى أن نجاح العملية “يفتح الباب أمام تحول كبير في منظومة الرعاية الصحية بمأرب، ويمنح الأمل لعشرات الأسر التي تعاني من أمراض نادرة ومعقدة، دون الحاجة لتحمّل مشقة السفر والعلاج في الخارج”.

هذه العملية النادرة لا تمثل مجرد نجاح طبي، بل رسالة واضحة بأن مأرب باتت تمتلك خبرات طبية قادرة على إحداث الفارق وإنقاذ الأرواح، حتى في أحلك الظروف

مارب،مستشفى،عمليه

شارك على فيسبوك

شارك على تويتر

تصفّح المقالات

السابق

“بين التصعيد والتكتيك العسكري.. هل باتت العملية البرية لا مفر منها؟”