قال الحوثيون يوم الاثنين إن غارات جوية أمريكية استهدفت محيط العاصمة اليمنية الخاضعة لسيطرتهم، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن سبعة أشخاص وإصابة 29 آخرين خلال الليل، كما أعلنوا أيضاً عن إسقاط طائرة أميركية مسيّرة من طراز MQ-9 Reaper.
ووفقاً لإحصائيات صادرة عن وزارة الصحة التابعة للحوثيين نُشرت يوم الاثنين، فإن الحملة المكثفة للغارات الجوية الأمريكية، التي أطلقها الرئيس الأميركي (دونالد ترامب) قبل نحو شهر ضد الحوثيين رداً على هجماتهم على حركة الملاحة في المياه الإقليمية للشرق الأوسط -والتي ترتبط بالحرب بين إسرائيل وحماس- قد أسفرت عن مقتل أكثر من 120 شخصاً حتى الآن.
وبثّت قناة المَسيرة الفضائية التابعة للحوثيين مشاهد لرجال إطفاء وهم يرشّون المياه على حريقٍ مستعر، وصفته القناة بأنه نجم عن الغارات الجوية.
وأظهرت اللقطات أنقاضاً متناثرة في أحد الشوارع بينما كان المسعفون ينقلون أحد المصابين من الموقع، الذي قال الحوثيون إنه مصنع للسيراميك في حي بني مطر في العاصمة صنعاء. ولم تتمكن وكالة أسوشيتد برس من التحقق بشكلٍ مستقل من طبيعة الموقع المستهدف.
و لم تُقرّ القيادة المركزية للجيش الأمريكي، المسؤولة عن العمليات العسكرية الأمريكية، بتنفيذ هذه الضربات، في استمرار لنهجها المعتاد، لا سيما بعد حصولها على تفويض من البيت الأبيض بتنفيذ الضربات بشكل حر في إطار الحملة التي انطلقت في 15 مارس/ آذار.
كما أن الجيش الأمريكي لم يُفصح عن أي معلومات بشأن الأهداف التي تم استهدافها، في حين أعلن البيت الأبيض أن أكثر من 200 ضربة نُفذت حتى الآن.
• الحوثيون يعلنون إسقاط طائرة مسيّرة أمريكية جديدة
أعلن الحوثيون، مساء الأحد، عن إسقاط طائرة أمريكية مُسيّرة من طراز MQ-9 Reaper في محافظة حجة شمال غرب اليمن، على الساحل المطل على البحر الأحمر، قرب الحدود مع السعودية.
ووصف العميد (يحيى سريع)، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، في رسالةٍ مصوّرة مسجلة، عملية الإسقاط بأنها الرابعة خلال أسبوعين. وأوضح أن الجماعة استهدفت الطائرة باستخدام "صاروخ محلي الصنع". ويُعتقد أن الحوثيين يمتلكون صواريخ أرض-جو، مثل الصاروخ الإيراني المعروف باسم "358"، القادر على إسقاط الطائرات.
وتنفي إيران تزويد الحوثيين بالسلاح، إلا أن أسلحة مصنّعة في طهران عُثر عليها في ميدان المعركة وفي شحنات بحرية كانت في طريقها إلى الحوثيين في اليمن، وذلك رغم حظر الأسلحة المفروض من قِبل الأمم المتحدة.
وتُعد طائرات MQ-9 Reaper، المصنعة من قبل شركة General Atomics، من الطائرات عالية الكلفة، حيث يبلغ سعر الواحدة منها نحو 30 مليون دولار. وهي قادرة على التحليق على ارتفاعات تتجاوز 40 ألف قدم (12,100 متر) والبقاء في الجو لأكثر من 30 ساعة. وقد استخدمتها القوات الأمريكية ووكالة الاستخبارات المركزية (CIA) لسنوات في أفغانستان والعراق، والآن في اليمن.
و من جانبها، قالت القيادة المركزية الأمريكية إنها على علم بـ"تقارير" تفيد بإسقاط الطائرة، لكنها لم تُدلِ بمزيد من التفاصيل.
• الضربات الأمريكية تأتي ضمن حملة مكثفة مستمرة منذ شهر
أظهر تحقيق أجرته وكالة أسوشيتد برس أن العملية العسكرية الأمريكية الجديدة ضد الحوثيين في عهد الرئيس دونالد ترامب تبدو أوسع نطاقاً من تلك التي نُفذت في عهد الرئيس السابق جو بايدن، حيث انتقلت واشنطن من استهداف منصات الإطلاق فقط إلى ضرب قيادات بارزة وتوجيه قصف جوي مباشر على المدن.
وقد بدأت الحملة الجديدة من الضربات الجوية بعد أن هدد الحوثيون باستئناف استهداف "السفن الإسرائيلية"، وذلك رداً على استمرار إسرائيل في منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. ولم يقدّم الحوثيون تعريفاً دقيقاً لما يعتبرونه "سفينة إسرائيلية"، ما يعني أن عدداً كبيراً من السفن قد يُستهدف ضمن هذا التوصيف الفضفاض.
ومنذ نوڤمبر/ تشرين الثاني 2023 وحتى يناير/ كانون الثاني من العام الجاري، استهدف الحوثيون أكثر من 100 سفينة تجارية باستخدام الصواريخ والطائرات المُسيّرة، ما أسفر عن إغراق سفينتين ومقتل أربعة بحارة. كما شنّوا هجمات على سفن حربية أمريكية، لكنها لم تحقق أي إصابات مباشرة.
و لا تُظهر الحملة العسكرية الأمريكية أي مؤشرات على التراجع، إذ ربطت إدارة ترامب ضرباتها الجوية ضد الحوثيين بمحاولة الضغط على إيران في ظل تسارع برنامجها النووي بشكلٍ لافت.
وقال وزير الدفاع الأمريكي (بيت هيغسث)، في مقابلة مع قناة فوكس نيوز يوم الأحد:
"ما نقوم به ضد الحوثيين، وفي المنطقة بشكل عام، يُظهر قدرتنا على الذهاب بعيداً، والتوغل بعمق، والعمل بقوة كبيرة. نحن لا نسعى إلى ذلك، ولكن إذا اضطررنا، فسنفعل، من أجل منع إيران من امتلاك قنبلة نووية."
وأضاف هيغسث:
"ندرك تماماً أن إيران تراقب ما يحدث للحوثيين، وتفهم جيداً أنها لا تريد أن تجد نفسها في الموقف ذاته."
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
تُشير مصادر يمنية إلى أن ميناء "رأس عيسى"، الذي استهدفته الولايات المتحدة أخيرا، يعد أبرز الموارد ال
شهدت العاصمة صنعاء، منتصف الأسبوع الماضي، تشييع القيادي التربوي في جماعة الحوثي، عبد الرحمن أحمد الظ
شنت الطيران الأمريكي قبل قليل، غارات هي الأعنف على العاصمة صنعاء. وقال سكان محليون إن انفجارات عني
اهتزت مدينة الحديدة الساحلية الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين، قبل قليل، في أعقاب سلسلة غارات جوية
أعلن وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، أن المليشيا الحوثية تكبدت خسائر فادحة جراء ضربة