من بين ذخائر القو ة الكبيرة التي يمتلكها الجنوب العريب أمام مؤمرات شيطانية تثيرها القوى المعادية، يعبر وعي الجنوبيين أحد أهم تلك العناصر.

الوعي الجنوبي هو حائط الصد الأول الذي يتمسك به الجنوبيون ويتم التعويل عليه في مجابهة صنوف خطيرة من الاستهداف الذي يتعرض له الجنوب.

القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي، تولي اهتمامًا كبيرًا في إطار العمل على تعزيز حالة الوعي لحماية الجنوب من المخططات المشبوهة التي يتعرض لها.

ويمثل حماية تاريخ الجنوب من مخططات التزييف والتشويه، أحد أهم العوامل المهمة التي تحمي الجنوب العربي من المؤامرات التي تستهدف هويته.

أهمية هذا الأمر تعود إلى حجم التحشيد من قِبل القوى المعادية في استهدافها للجنوب ومحاولة سلب هويته كجزء من مخططات شيطانية تستهدف مسار الجنوب التحرري وحقه في استعادة دولته.

وفي هذا الإطار، أكد مختار اليافعي نائب رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، أهمية البحث التاريخي في إعادة تشكيل الوعي الجنوبي.

جاء ذلك خلال لقائه، في مقر الهيئة بالعاصمة عدن، بالباحثين الدكتور محمود علي محسن السالمي والدكتور نادر سعيد عبادي حلبوب، بحضور عضو الهيئة الوطنية للإعلام، المقدم محمد النقيب.

وشدد على ضرورة تدوين تاريخ الجنوب استنادًا إلى الحقائق والوثائق، وبعيدًا عن التزييف والمغالطات ذات الطابع السياسي أو المرحلي.

وأكد اليافعي ضرورة تحرير كتابة تاريخ الجنوب من التأثيرات السياسية والأيديولوجية، وقال إن التاريخ الجنوبي بحاجة إلى إعادة صياغة علمية وموضوعية تبرز حقيقته دون تشويه.

وأوضح أن الأجيال الحالية والقادمة تحتاج إلى وعي تاريخي راسخ، ما يجعل من هذه الدراسات مرجعًا علميًا فاعلًا في تشكيل الوعي الجنوبي. كما أشاد بالجهود البحثية والعلمية التي يبذلها الدكتوران السالمي وحلبوب في مجال توثيق تاريخ الجنوب خلال العصور الوسطى والمعاصرة.

من جانبهما، عبّر المؤرخان السالمي وحلبوب عن شكرهما وتقديرهما لقيادة الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي على دعمها ورعايتها للمؤرخين والباحثين الجنوبيين، مؤكدين أهمية هذا الدعم في تعزيز نقاء البحث العلمي وتحرير تاريخ الجنوب من التشوهات والمغالطات التاريخية.

حرص القيادة الجنوبية على حماية التاريخ الوطني من مؤامرات التشويه جزء من سلسلة جهود متكاملة تحمي هوية الجنوب وتحمي الوطن من مؤامرات استهدافه.