من الجرائم التي ارتكبها ثوار الجبهة القومية عند سقوط المكلاء بأيديهم انهم دمروا نظام دوله إداري ومالي كان من أرقى الانظمة في الوطن العربي قاطبه

حدثني فيصل علي العطاس قال عندما سقطت السلطنة القعيطية ودخلنا قصر السلطان حيث تم نهب واتلاف كثير  من مقتنيات القصر الثمينه والتي لاتقدر بثمن قال وجدنا في مكتب السلطان تعميم من إدارة  مالية المكلاء لاصحاب محلات الذهب  محلات البيع في المكلاء بعدم بيع اي بضائع لأي من عائلة السلطان او اقاربه وان خزانة ( المالية) الدولة غير مسؤلة عن سداد ذلك.لك ان تتخيل النظام في هذه الدولة.

 لقد كانت السلطنه تخضع لنظام مالي وإداري فريد للأسف تم تجاهل ذلك وتم تدمير البلاد بعد ذلك للاسف

الكثير من الناس لا يعرفون شي عن السلطان صالح بن غالب القعيطي ذلك الرجل الزاهد عالم الشريعة والكاتب الذي يجيد خمس لغات أجنبية والف 12 مجلد في احكام الشريعة الإسلامية والقضاء ومختلف العلوم الهندسة واللغة والجبر والذي عمل على تحويل السلطنة القعيطية الى سلطنة دستورية هي أول دولة في الجزيرة العربية تعرف نظام الموازنة المالية وفصل السلطات والمصاريف بين السلطان وأسرته وموظفي الدوله الخاضعين لموازنة المالية

يصاب العاقل بالغثيان عندما يشاهد ما تمر له حضرموت من تنازع على نهب والاستئثار بثروة حضرموت بين من يدعون انهم مشايخ او أعيان او ممثلين للشعب كذب وزور ريتهم يتخذون من السلطان صالح بن غالب قدوة واسترجاع سيرته لتكون نبراس لتصحيح مسار بناء الدولة وتحقيق العدالة في حضرموت

للأسف مشايخ جهلة أكاد أجزم ان الواحد منهم لايستطيع أن يكتب عبارة كاملة ولم يقرأ كتاب في حياته هم يتصدرون الموقف الان لزعامة حضرموت التي اسست اول نظام دستوري في الجزيرة العربية والعالم العربي.. هكذا تكون نهايتها؟....