غادر النائب البرلماني الشهير في المجلس التابع لحكومة مليشيا الحوثي أحمد سيف حاشد العاصمة صنعاء متوجهًا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، في خطوة مفاجئة جاءت بالتزامن مع فرض مليشيا الحوثي إجراءات حجر صارمة على تحركات قياداتها ومنعهم من مغادرة البلاد.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن حاشد، المعروف بمواقفه المعارضة لممارسات الجماعة، تمكن من مغادرة صنعاء مؤخرًا، بضمانة من الشيخ سلطان السامعي، القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام والموالي للحوثيين، قبل أن يُقرر الاستقرار مؤقتًا في الولايات المتحدة، في ظل ما وصفه مقربون منه بـ”الضغوط والانتهاكات المتصاعدة” التي تعرض لها من قبل الحوثيين خلال الفترة الأخيرة.

وتأتي مغادرة حاشد في سياق تزايد الانقسامات داخل صفوف النخب السياسية في مناطق سيطرة الحوثي، خاصة مع فرض الجماعة قائمة حظر سفر واسعة شملت قيادات عسكرية ومدنية، ومشرفين موالين لها، وسط مخاوف من انشقاقات أو تسرب معلومات للخارج.

وكان حاشد قد عرف بمواقفه الحقوقية والبرلمانية الجريئة، وانتقاداته المتكررة للتجاوزات الأمنية والفساد، سواء في ظل سلطة النظام السابق أو تحت حكم جماعة الحوثي، ما جعله عرضة للاستهداف والمراقبة، وفق مصادر حقوقية.

مغادرة حاشد تمثل مؤشرًا على اتساع الهوة بين الحوثيين وخصومهم السياسيين حتى من داخل صنعاء، وحالة الاحتقان المتزايدة في العاصمة، حيث باتت المليشيا تُحكم قبضتها على القيادات خشية الانشقاق أو فقدان السيطرة.

ونشر حاشد في مصر إكس قبل بعد وصوله إلى نيويورك:

رحبت بي نيويورك ولم يرحب بي حكام عدن

حبيت أن أزور عدن قبل مغادرتي إلى نيويورك ولكن وجدت إهمال وفتور من بعض قيادة الانتقالي التي تواصلت بها فقررت المغادرة دون زيارتها.

سيظل ما حدث ندبة سوداء في صفحة قلبي..

اتمني أن لا يكون ذلك عنصرية أو تملك لعدن وكل يتعلم بالكلفة التي يريد

ربما لو طلبت زيارة حضرموت لرحبت بي..

كم هو مؤسف ما يحدث.