في إنجاز أمني جديد يُضاف إلى سجل الإنجازات التي تحققها الأجهزة الأمنية التابعة للمقاومة الوطنية، تمكنت شُعبة الاستخبارات العامة في قطاع أمن الساحل الغربي من ضبط خلية إرهابية تابعة لمليشيا الحوثي، كانت تعمل على زراعة العبوات الناسفة ونقل المعلومات الحساسة عن تحركات المقاومة الوطنية.

وأفاد الإعلام الأمني في قطاع أمن الساحل الغربي بأن الخلية الحوثية تتكون من خمسة عناصر، بينهم أربعة مدنيين ومجند واحد، مشيرًا إلى أن ثلاثة من أفراد الخلية ينتمون إلى محافظة ذمار، بينما ينحدر الاثنين الآخرين من محافظة تعز.

وأوضح الإعلام الأمني أن أفراد الخلية كانوا يعملون بتوجيهات مباشرة من مليشيا الحوثي الإرهابية، حيث أوكلت إليهم مهمة تنفيذ عمليات تخريبية تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في منطقة الساحل الغربي.

تفاصيل العملية الأمنية

كشفت التحقيقات الأولية مع أفراد الخلية، وهم:

عاصم علي أحمد الريحاني، أحمد سامي أحمد الجهراني، أحمد سعد قاسم ثابت معبد، صفوان سعد ثابت معبد، وليد حمود حسن الجعوري

، عن اعترافاتهم بتجنيدهم من قِبل مليشيا الحوثي لتنفيذ مهام إرهابية خطيرة. وأشارت التحقيقات إلى أن هذه المهام شملت زراعة العبوات الناسفة في طرق ومواقع استراتيجية بالساحل الغربي، بالإضافة إلى جمع المعلومات حول تحركات القوات العسكرية والمقاومة الوطنية ونقلها إلى قيادات المليشيا.

وأكد الإعلام الأمني أن عملية ضبط الخلية جاءت بعد رصد دقيق وتحليل استخباراتي محكم، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد هوية العناصر الإرهابية ومراقبة تحركاتهم قبل القبض عليهم في فترة زمنية وجيزة.

وأشارت المصادر الأمنية إلى أن توقيت الضبط كان حاسمًا، حيث تمت السيطرة على الخلية قبل أن تتمكن من تنفيذ أيٍ من العمليات الإرهابية الموكلة إليها.

أهمية الإنجاز الأمني

يأتي هذا الإنجاز ليؤكد كفاءة الأجهزة الأمنية في الساحل الغربي وقدرتها على مواجهة التهديدات الأمنية التي تُمثلها مليشيا الحوثي الإرهابية.

ويُعد ضبط الخلية الحوثية نموذجًا واضحًا للتنسيق الفعال بين مختلف الوحدات الأمنية والاستخباراتية، حيث أسفر التعاون المشترك عن إحباط مخططات خطيرة كانت تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأشادت قيادة قطاع أمن الساحل الغربي بالجهود الكبيرة التي بذلتها الفرق الأمنية والاستخباراتية، مؤكدة أن هذه الإنجازات تعكس اليقظة المستمرة والتزام الأجهزة الأمنية بحماية الوطن والمواطنين من التهديدات الإرهابية.

رسالة ردع وطمأنة

شدد الإعلام الأمني على أن مثل هذه العمليات النوعية تُرسل رسالة واضحة إلى مليشيا الحوثي بأن الأجهزة الأمنية لن تتهاون في ملاحقة كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار البلاد.

كما أكدت المصادر أن الجهود مستمرة لمتابعة أي تحركات مشبوهة وتفكيك شبكات التجسس والخلايا النائمة التي تحاول زعزعة الأمن في المناطق المحررة.

وفي الوقت ذاته، وجهت قيادة القطاع رسالة طمأنة إلى المواطنين في الساحل الغربي، مؤكدة أن الأجهزة الأمنية تعمل على مدار الساعة لضمان أمنهم وسلامتهم، وأن أي محاولات لزعزعة الأمن سيتم التعامل معها بكل حزم وقوة.

إن هذا الإنجاز الأمني يعكس مدى الوعي واليقظة التي تتحلى بها الأجهزة الأمنية في الساحل الغربي، ويؤكد أن المقاومة الوطنية وأجهزتها الأمنية تبذل جهودًا كبيرة لمواجهة التحديات الأمنية وتأمين المناطق المحررة.

وفي ظل تصاعد التهديدات الحوثية، يبقى الشعب اليمني على ثقة بأن رجال الأمن والأبطال في المقاومة الوطنية سيظلون الدرع الحصين الذي يحمي الوطن ويصون كرامته.