لقي ثمانية أشخاص على الأقل مصرعهم وأُصيب آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، في حادث تصادم مروع بين حافلتي نقل جماعي، صباح اليوم الأحد، على طريق العبر الدولي بمحافظة حضرموت، في واحدة من أسوأ الحوادث التي يشهدها الخط الحيوي الرابط بين شرق اليمن وباقي المحافظات.

وقالت مصادر محلية وأمنية إن الحادث وقع بسبب السرعة الزائدة وفقدان السيطرة من قبل أحد السائقين، ما أدى إلى اصطدام مباشر بين الحافلتين، وتحول بعض الجثث إلى أشلاء بسبب شدة الانفجار الناتج عن الاصطدام.

وأكدت المصادر نقل الجثث والجرحى إلى مستشفى سيئون العام، وسط جهود مكثفة من المواطنين وفرق الإسعاف لإخلاء الموقع.

طريق العبر.. شريان الحياة المميت

ويُعد طريق العبر من أكثر الطرق خطورة في اليمن، حيث يربط بين حضرموت ومأرب والجوف والمهرة، ويشهد حركة مرورية كثيفة على مدار الساعة، خصوصاً من قبل حافلات النقل الجماعي التي تسلكه لنقل المسافرين والبضائع.

وقد شهد الخط خلال الأعوام الماضية عشرات الحوادث المميتة، والتي أودت بحياة المئات، كان أبرزها:

حادث يناير 2024: وفاة 11 شخصًا في تصادم مماثل بين حافلتين.

حادث سبتمبر 2023: مقتل 6 وإصابة 12 إثر انقلاب حافلة في نفس الطريق.

حوادث متكررة في البيضاء، إب، وتعز سجلت خلال العام 2023 أكثر من 60 حالة وفاة في حوادث حافلات نقل جماعي.

أسباب متكررة.. وحلول غائبة

وتعود أسباب هذه الحوادث، بحسب خبراء، إلى:

السرعة الزائدة.

تهالك البنية التحتية للطرق وخاصة في المناطق الصحراوية.

عدم التزام السائقين بمعايير السلامة.

ضعف الرقابة على شركات النقل الجماعي.

ويطالب ناشطون وسكان محليون الجهات المختصة بوضع حد لهذه الكوارث المتكررة من خلال:

فرض صيانة دورية على الحافلات.

مراقبة ساعات قيادة السائقين.

إنشاء نقاط طبية إسعافية على الطرق الطويلة.

وفي ظل استمرار الحوادث، يظل طريق العبر وغيره من طرق النقل البري بمثابة شباك موت مفتوح أمام آلاف المسافرين اليمنيين يوميا.