يمن ديلي نيوز

: لم يستبعد عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، محمود حكميان، انعكاس المفاوضات غير المباشرة التي بدأت أمس بين واشنطن وطهران في سلطنة عمان على أمن الملاحة الدولية وتقلّص منسوب التوتر في البحر الأحمر وباب المندب.

وقال حكميان في تصريح خاص لـ”يمن ديلي نيوز” إن التقدم في المحادثات، وخصوصاً إذا أفضت إلى اتفاق مؤقت يحدّ من البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات، قد يدفع جماعة الحوثي المدعومة من طهران إلى تهدئة هجماتها البحرية.

وأردف: نجاح مفاوضات مسقط قد يُهدئ الأوضاع في باب المندب، لكن دون إرادة مشتركة، تبقى المنطقة على شفا أزمة جديدة. وهو مايستدعي على المجتمع الدولي مراقبة أنشطة طهران، ومنع تحول البحر الأحمر إلى ساحة صراع بالوكالة، من خلال فرض عقوبات هادفة ومركزة.

وأمس السبت 12 أبريل/نيسان، احتضنت العاصمة العُمانية مسقط لقاءً غير مباشر بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران ناقش استئناف مفاوضات الملف النووي الإيراني، بعد جمود دام سنوات.

مقترحات لخفض التوتر

السياسي الإيراني “حكميان” تحدث عن تقارير تفيد بأن إيران قدّمت مقترحات لخفض التوترات في المنطقة، في محاولة على ما يبدو لكسب دعم القوى الغربية.

لكن “حكميان” حذر في المقابل من أن فشل المفاوضات، واستمرار طهران في تخصيب اليورانيوم، قد يدفع الحوثيين نحو مزيد من التصعيد، مما يهدد استقرار الملاحة العالمية.

وقال: إيران تستخدم الحوثيين كورقة ضغط على الولايات المتحدة، خاصة بعد سقوط نظام الأسد وإضعاف حزب الله جعلا الحوثيين إحدى الأدوات القليلة المتبقية لإيران في المنطقة.

وتابع: “تُظهر الأدلة أن تحركات الحوثيين في البحر الأحمر قد تُستخدم كورقة ضغط غير مباشرة من إيران في مفاوضاتها مع الولايات المتحدة، لكن السيطرة الكاملة لطهران على هذه الجماعة ليست مؤكدة”.

وأردف: بحسب مايتم تداوله فإن هجمات جماعة الحوثي على الممرات المائية قد تكون صُممت لتعزيز موقف إيران، لكن الأدلة المباشرة على ذلك لا تزال محدودة.

رسائل متبادلة

وأشار “حكميان” في حديثه لـ”يمن ديلي نيوز” إلى أن رسائل متبادلة بين واشنطن وطهران.. لافتاً إلى تقارير نشرتها سي إن إن الأمريكية تفيد هجمات الولايات المتحدة على مواقع الحوثيين بمثابة رسالة لإيران لإظهار المرونة في المفاوضات.

وأضاف: مفاوضات مسقط تُعد نقطة تحول في العلاقات الإيرانية-الأمريكية، لكن التهديدات الأمريكية، بما في ذلك تصريحات عن “يوم سيء لإيران” في حال فشل المفاوضات، جعلت الأجواء مشحونة.

وتأتي مفاوضات مسقط بين واشنطن وطهران وسط انقسام ظهر للعلن بين أقطاب في نظام الخامنئي عززه التحول المفاجئ للمرشد من الرفض المطلق للتفاوض مع واشنطن واعتبار التفاوض معها “غير شريف ولا حكيم في فبراير الماضي، إلى القبول بالجلوس على طاولة المفاوضات.

ورصد “يمن ديلي نيوز” انتقادات حادة وجهها رموز في النظام الإيراني لاستئناف المفاوضات من بينهم محمد جواد لاريجاني رئيس مركز الأبحاث التابع للبرلمان الإيراني الذي قال بلغة هجومية: “لماذا نسلم لضغوط العدو؟ سيستغلون دم سليماني لإذلالنا! القدرة النووية غير قابلة للتنازل.”

من جانبه، اعتبر “أحمد علم الهدى” وهو فقيه شيعي وسياسي مقرب من النظام الذي قال إن المفاوضات مع أمريكا بشأن البرنامج النووي تنكيس لعزة طهران، وقال: “تهديد لعزتنا بكل أشكالها.”

وعلق رئيس تحرير “كيهان”، الصحفي “حسين شريعتمداري”، على إعلان المفاوضات بقوله: “لا مفاوضات دون إذن القائد”، لكنه حذر في الوقت نفسه من التفريط.

مرتبط

الوسوم

مفاوضات مسقط

هجمات الحوثيين في البحر الأحمر

إيران

المفاوضات النووية بين إيران وأمريكا

نسخ الرابط

تم نسخ الرابط