في محافظة الضالع اليمنية، يتفاقم الوضع الصحي مع عودة ظهور وانتشار وباء الحصبة "القديم" من جديد هذه الأيام، حيث يجتاح الوباء حياة الأطفال بلا هوادة. وتتزايد الحالات بشكل يومي وتقف الإمكانات الطبية عاجزة أمام هذا الزحف المرضي، مما يثير مخاوف جدية ودعوات ملحة من الأهالي ومنظمات الإغاثة لضرورة التدخل السريع لمنع تدهور الموقفغياب التطعيم وهواجس المجتمع تلعب دورًا محوريًا في تفاقم الأزمة.
آ
وضع الحصبة في الضالع وأعداد المصابين: في ضوء الأوضاع الراهنة، أصبحت محافظة الضالع مركزًا لتفشي ضارٍ لمرض الحصبة.
آ
وعلى مدار الأسابيع الأخيرة، بلغ عدد الحالات المصابة بين الأطفال أرقامًا مقلقة، حيث تشير تقارير محلية إلى إصابة المئات واضطرار العديد من الأسر إلى التوجه للمستشفيات بشكل يومي بحثًا عن العلاج.
آ
هذا التدفق المستمر يُسلط الضوء بشكل مؤثر على حاجة المحافظة لتعزيز الخدمات الصحية وتكثيف الجهود الوقائية.
آ
إضافة إلى ذلك، فإن الزيادة المطردة في حالات الحصبة تواصل تحدي إمكانيات المرافق الصحية في الضالع. نقص الأدوية والمعدات الطبية يمثل حاجزًا كبيرًا أمام مواجهة المرض، ما أدى إلى تسجيل حالات وفاة مؤلمة بين الأطفالوتترافق هذه التطورات مع نداءات استغاثة من قبل الأهالي المتضررين وقطاعات الصحة المحلية، مطالبين بدعم دولي سريع وفعال لوقف زحف المرض القاتل على نطاق أوسع، وفقاً لما نقلته وكالة صوت العاصمة.
آ
أسباب تراجع التطعيم بين الأطفال تعود أزمة الحصبة المتزايدة في الضالع إلى تراجع معدلات التطعيم بشكل أساسي. الجمهور المحلي بات يتأثر بشكل كبير من الإشاعات التي تُروج ضد اللقاحات، خاصة في المناطق التي تشهد نشاطًا مكثفًا لجماعة الحوثي. هذه الشائعات عززت من مخاوف الأهالي وخوفهم على سلامة أطفالهم، مما أدى إلى تجنب التطعيم وعدم اللجوء إلى تلقيح الأطفال، وهو ما أبرزه الأطباء المحليون في تقارير متعددة.
آ
وعلاوة على ذلك، فإن الانقسام السياسي بين الحكومة والجماعات المسلحة يُساهم في تعقيد المشكلة. المناطق التي تقع في نطاق سيطرة الحوثيين تشهد تدنيًا أكبر في معدلات التطعيم، نتيجة لعدم الثقة في الخدمات الصحية المقدمة. وهذه الفجوة الواسعة بين الاستجابة الطبية والاحتياجات الصحية للسكان المحليين تدفع ثمنها في غالب الأحيان الفئات الأكثر هشاشة، لا سيما الأطفال الذين يدفعون الثمن الأغلى في هذه الأزمة المتفاقمة.
الحلول المقترحة لمواجهة تفشي الحصبة: تستدعي المواجهة الحالية لصعوبة تفشي الحصبة حلولًا مبتكرة وسريعة التنفيذ.
آ
ولعل أولى الخطوات يجب أن تكون في تعزيز حملات التحصين المكثفة لاستعادة ثقة المجتمع المحلي باللقاحات، وهي خطوة تتطلب تعاوناً مكثفاً بين وزارة الصحة اليمنية والمنظمات الدولية.
آ
وتكثيف التوعية بأهمية التطعيم يمكن أن يقلل من المخاوف المجتمعية اتجاه اللقاحات ويعيد الأمل للأسر المتضررة التي تواجه صعوبة مع هذا المرض الواسع الانتشار. وفي الوقت ذاته
، تحتاج الجهود لمواجهة التفشي إلى دعم المرافق الصحية بشكل فعال ومتواصل، وذلك لتلبية الاحتياجات الأساسية من الأدوية والمستلزمات الطبية الحيوية
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
لن تصدق من يكون ...أول اعتراف حوثي رسمي بمقتل أحد اكبر قيادات المليشيا البارزة في غارة أمريكية بصعدة
في تصريح ناري هزّ المشهد اليمني وأشعل الأمل في قلوب الملايين، أطلق الأمين العام للمجلس الإسلامي العر
أكد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، أن مليشيا الحوثي تلوح بإعدة النظر في هجماتها على السفن في ال
في ضربة موجعة تلقتها مليشيا الحوثي الإرهابية، كشفت الجماعة، يوم الإثنين، عن مقتل أحد أبرز قياداتها ا
كشفت صحيفة أمريكية، عن استعدادات واسعة للسيطرة على مدينة يمنية، وانتزاعها من قبضة مليشيا الحوثي،