ورد للتو، تمكن الولايات المتحدة الامريكية ضمن حملتها العسكرية البحرية والجوية والاقتصادية ضد جماعة الحوثي الانقلابية، النيل من أبرز قيادات جماعة الحوثي وأقوى اصواتها اعلاميا وعسكريا، التي لم تتمكن من اغتيالها بالغارات المتواصلة، عبر ايقاف منصة إكس (توتير سابقا) حساباتهم التي يتابعها الملايين حول العالم.

وبدأت منصة التدوين العالمي المصغر "إكس"، المملوكة لمستشار الرئيس الامريكي دونالد ترامب، الملياردير الامريكي الون ماسك، بإيقاف وحجب حسابات قيادات جماعة الحوثي على منصة "إكس"، وأوقفت حتى الان حسابي المتحدث العسكري للجماعة يحيى سريع، والقيادي البارز في الجماعة، محمد ناصر البخيتي.

من جانبها، لم تعلق جماعة الحوثي رسميا، حتى الان، على هذا الاجراء الامريكي التصعيدي، في اطار الحرب الامريكية الاقتصادية والسياسية والعسكرية الواسعة على الجماعة، إثر اعلانها "استئناف حظر مرور سفن الكيان الاسرائيلي ثم الهجمات عليه وعلى السفن الامريكية، حتى ايقاف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها".

لكن مراقبين للشأن اليمني، قللوا من اهمية هذا التصعيد الامريكي في التأثير على جماعة الحوثي". مشيرين إلى أن "قيادات ووسائل اعلام جماعة الحوثي لديها حسابات متعددة في مختلف منصات وتطبيقات التواصل الاجتماعي ويتابعها الملايين". وذكروا بين اقوى هذه النوافذ للحوثيين "قنوات الجماعة على تطبيق تيليغرام الروسي".

والجمعة (11 ابريل) باغتت جماعة الحوثي الانقلابية، مجددا، الرئيس الامريكي دونالد ترامب، ورئيس حكومة الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، بهجومين متزامنين، بالصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة المفخخة، ردا على اعلان ترامب "القضاء على قدرات وقيادات الجماعة" و"تراجع مقدرتها على تنفيذ الهجمات".

يتزامن هذا مع اطلاق جماعة الحوثي الانقلابية، تهديد جديد بخوض مغامرة خطيرة بوجه الضغط المتصاعد من جانب الولايات المتحدة الامريكية وتحركاتها لضم السعودية والامارات في حملتها العسكرية البحرية والجوية المتواصلة على اليمن بعد اعلان الجماعة "استئناف حظر مرور سفن الكيان الاسرائيلي حتى يرفع حصاره عن غزة".

وتأتي الهجمات الحوثية الجديدة بعدما صدر الجمعة (4 ابريل) إعلان مفاجئ  عن وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) بشأن الحملة العسكرية البحرية والجوية الامريكية على اليمن، أكد ان الحملة "كلفت نحو مليار دولار خلال 3 اسابيع" و"لم تحقق نجاحا كبيرا بتدمير ترسانة الحوثيين وإيقاف هجماتهم". وأقر بـ "فقدان طائرات امريكية في اليمن".

كما صدر اعلان مفاجئ عن تحالف درع اوروبا العسكري (اسبيدس) صرح فيه أنه "لا يوافق ولا يدعم الحملة العسكرية البحرية والجوية الامريكية على اليمن". وأعلن أن "الدبلوماسية يجب أن تحل محل الوسائل العسكرية في توفير حل طويل الأمد لتهديد الحوثيين، ممرا ملاحية لاغنى لاوروبا والعالم عنه".