حلف قبائل حضرموت يصدر بيانا ناريا والبحسني يدعو لوحدة الصف..!!

وكالة المخا الإخبارية 

أكد فرج البحسني، عضو مجلس القيادة الرئاسي، أن حضرموت ستظل صامدة في وجه التحديات بفضل إصرار أبنائها ووحدتهم، مشددًا على أن أهل المحافظة هم الأحرص على استقرارها ومصالحها. جاء ذلك في بيان له اليوم، دعا فيه إلى تعزيز التلاحم بين كافة مكونات حضرموت وتبني رؤية موحدة تحقق مصلحتها العليا.  

وأشار البحسني إلى أن حضرموت تمثل نموذجًا للاستقرار والانسجام، وأن تاريخها العريق شهد دورًا رائدًا لأبنائها في بناء الحضارة وتعزيز القيم الاجتماعية. وحذر من أن التفرق والخلافات لن تؤدي إلا إلى إضعاف مكانة المحافظة، داعيًا إلى تحويل التنوع السياسي إلى قوة داعمة لشراكة وطنية شاملة.  

وشدد عضو مجلس القيادة الرئاسي على ضرورة تشكيل "حامل سياسي حضرمي جامع" يمثل جميع الأطراف، بما في ذلك المكونات السياسية والمدنية والقبلية، لضمان مشاركة الجميع في تحديد مصالح حضرموت وتمثيلها بشكل فعّال في المحافل الوطنية. وأكد أن هذا التمثيل يجب أن يكون بعيدًا عن سياسات الإقصاء أو الهيمنة، لتحقيق تطلعات أبناء المحافظة.  

كما دعا البحسني إلى اعتماد الحوار كأساس لحل الخلافات، معتبرًا أن استمرار الانقسام دون حوار لن يحقق أي تقدم، بل سيزيد من تعقيد الأوضاع. وأكد أن الوحدة والعقلانية هما الطريق لضمان مستقبل أفضل لحضرموت، مع الحفاظ على دورها المحوري في بناء الدولة.  

على صعيد متصل، أعلن حلف قبائل حضرموت، يوم السبت، تمسكه الكامل بخيار الحكم الذاتي لمحافظة حضرموت، في بيان ختامي صدر عقب اجتماع موسع عقد في مدينة المكلا، شاركت فيه قيادات قبلية واجتماعية بارزة.

وأكد البيان أن تحقيق الحكم الذاتي لحضرموت بات “ضرورة ملحة وإرادة شعبية لا يمكن التراجع عنها”، داعياً المجتمع الإقليمي والدولي، وعلى رأسه المملكة العربية السعودية، إلى الاستجابة الفورية لتطلعات أبناء حضرموت واتخاذ خطوات عاجلة نحو تطبيق هذا الخيار.

وشدد البيان على رفض الحلف لأي عودة لحضرموت “تحت هيمنة بقية الأطراف تحت أي شكل من الأشكال”، في إشارة إلى النزاعات السياسية والإدارية التي شهدتها المحافظة خلال السنوات الماضية.

واعتبر الحلف أن “حماية حضرموت والدفاع عنها حق مشروع”، داعياً إلى فتح باب التجنيد لأبناء المحافظة بما يضمن تشكيل قوة كافية لحماية أمن واستقرار الإقليم.

كما تضمن البيان مطالب عاجلة بضرورة إسعاف حضرموت بالطاقة الكهربائية الكافية، وبقدرة لا تقل عن 500 ميقا وات، في ظل معاناة مستمرة من الانقطاعات المزمنة والتي أثرت بشكل كبير على الحياة اليومية والقطاعات الخدمية.

واختتم حلف القبائل بيانه بالتأكيد على الاستعداد للتصعيد على الأرض بكافة الوسائل المشروعة حتى تحقيق الحكم الذاتي وبقية استحقاقات أبناء حضرموت، مشيراً إلى أن المرحلة القادمة ستكون “حاسمة” في مسار نيل حقوق المحافظة.