دعا حلف قبائل حضرموت، يوم السبت، لتحقيق الحكم الذاتي لحضرموت، معتبرًا ذلك "أدنى استحقاق لأبناء المحافظة" التي قال إنها عانت لعقود من "الهيمنة والتهميش والاستهداف الممنهج"، سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا.

واحتشد الآلاف من أبناء حضرموت، شرقي البلاد، في لقاء موسع دعا إليه الحلف الذي يتزعمه الشيخ عمرو بن حبريش العليي، بمشاركة واسعة من مقادمة ومشايخ القبائل والمناصب والشخصيات الاجتماعية والوجهاء وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشباب، وذلك على هضبة حضرموت.

ويأتي اللقاء الذي حمل عنوان "اللقاء التاريخي لحضرموت"، بعد أيام فقط من عودة رئيس الحلف من زيارة إلى المملكة العربية السعودية التقى خلالها بنائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، وفي أعقاب زيارة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي إلى حضرموت، والذي وجه خلالها انتقادات للحلف وتحركاته.

وأكد الحلف في بيان أن حضرموت تعرضت لضم قسري منذ عام 1967 دون استفتاء شعبي، وأن كل ما تلا ذلك من مراحل سياسية تم فرضه على أبناء حضرموت دون إرادتهم، وهو ما وصفه المجتمعون بـ"الباطل الذي بُني على باطل".

وأشار إلى أن الوقت قد حان ليقرر أبناء حضرموت مصيرهم بأنفسهم، بعيدًا عن وصاية ما سماها بـ"الأطراف المهيمنة من خارج حضرموت"، مؤكدًا أن المحافظة لن تعود لأي شكل من أشكال التبعية أو المركزية المفروضة.

ودعا البيان المجتمع الإقليمي والدولي، وعلى رأسه المملكة العربية السعودية بصفتها قائدة التحالف العربي، إلى "الاستجابة العاجلة لإرادة الشعب الحضرمي"، ودعم خطوات الحكم الذاتي.

وشدد اللقاء على:

- رفض العودة لأي شكل من أشكال الهيمنة السياسية أو العسكرية الخارجية.

- التمسك بحق أبناء حضرموت في الدفاع عن أرضهم وإدارة أمنهم واستقرارهم بأنفسهم.

- دعوة لتوفير 500 ميغاوات من الطاقة الكهربائية كمرحلة أولى ضمن خطة إسعافية عاجلة.

- تأكيد الانفتاح على جميع الجهات التي تخدم مشروع حضرموت التنموي.

- استمرار الخطوات التصعيدية على الأرض حتى تحقيق كافة الاستحقاقات المشروعة.