شهدت مدن يمنية، من بينها مأرب، تعز، الغيظة، تريم، الشحر، وصنعاء، اليوم الجمعة، ومدن أخرى وقفات احتجاجية شارك فيها عشرات الآلاف تضامنًا مع الشعب الفلسطيني في غزة، وتنديدًا بالمجازر الإرهابية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في القطاع المحاصر.

واحتشد الآلاف في مدينة مأرب، في شارع عدن بعد صلاة الجمعة، مجددين تضامنهم مع أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ونددوا باستمرار العدوان الإسرائيلي ومجازره اليومية التي تطال المدنيين العزّل.

وردد المشاركون في الوقفة هتافات غاضبة تندد باستمرار حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وتدعو إلى نصرة الشعب الفلسطيني في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة، محملين الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن جرائم الحرب المرتكبة بحق أبناء غزة، من قتل وتدمير وحصار.

وفي تعز، شهدت ساحة الحرية وقفة احتجاجية حاشدة تنديدًا بالجرائم المستمرة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق سكان قطاع غزة، ورفضًا للدعم الأمريكي المفتوح الذي يشرعن القتل ويغذي آلة الحرب.

ورفع المحتجون الأعلام الفلسطينية ولافتات كُتبت عليها شعارات تستنكر الإبادة الجماعية والحصار الخانق المفروض على غزة.

وفي تريم والشحر بمحافظة حضرموت، ومدينة الغيظة عاصمة المهرة، خرجت وقفات احتجاجية مماثلة، أكد المشاركون فيها تضامنهم مع الشعب الفلسطيني وما يتعرض له من جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان، مؤكدين الموقف الثابت والدائم للشعب اليمني مع الأشقاء في فلسطين، كما شارك الآلاف في وقفات مماثلة بصنعاء ومدن أخرى خاضعة لسيطرة الحوثيين.

وشارك الآلاف في وقفات حاشدة في صنعاء ومدن أخرى خاضعة لسيطرة الحوثيين، حيث حولت المليشيا تلك الحشود إلى استعراضات لما تسميه التأييد الشعبي "لعمليات مناصرة غزة"، في إشارة إلى الهجمات المفترضة للجماعة على خطوط الملاحة والأراضي المحتلة.

وحيا المشاركون في الوقفات بمختلف المدن اليمنية المقاومة الفلسطينية وحقها المشروع في مواجهة الاحتلال الغاصب، مشيدين بما يجترحه أبطالها من صمود أسطوري في مواجهة آلة الموت الإسرائيلية.

وطالب المشاركون بموقف عربي وإسلامي ودولي حازم إزاء الإرهاب الإسرائيلي وجرائم قتل عشرات الآلاف من النساء والأطفال والمدنيين في قطاع غزة.

ودعا المحتجون إلى تضامن دولي وممارسة ضغوط حقيقية لإفشال محاولات الاحتلال الإسرائيلي تهجير الفلسطينيين، واستخدام التجويع كسلاح لإبادة وقتل سكان قطاع غزة، ولإيقاف العصابات الصهيونية في الضفة الغربية عن استكمال مخططات "إسرائيل الكبرى"، والحيلولة دون قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 166 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.