دعت لجنة الإنقاذ الدولية (IRC)، الجهات المانحة إلى مواصلة دعم التمويل الإنساني وجهود التعافي في اليمن، في ظل الأزمة الخانقة التي تمر بها البلاد جراء عشر سنوات من الصراع المستمر.

وقالت اللجنة في بيان صحفي: "بعد أكثر من عقد من الصراع والأزمات المتعددة الناجمة عنه، ندعو المجتمع الدولي إلى دعم التمويل الإنساني والاستثمار في جهود التعافي طويلة الأمد في اليمن".

وأضاف البيان أن سنوات الصراع أدت إلى تدمير نظام الرعاية الصحية في البلاد، ودفعت بسوء التغذية إلى مستويات كارثية، كما أن تفاقم الأزمة الإنسانية بسبب استمرار التدهور الاقتصادي، وزيادة حدة الصدمات المناخية "ترك الغالبية العظمى من السكان يعيشون في فقر ومعرضين لمخاطر مستمرة".

وأكدت مديرة مكتب لجنة الإنقاذ الدولية في اليمن؛ كارولين سيكيوا، أنه "مع وجود ما يقرب من 20 مليون يمني في حاجة إلى المساعدة، فإن استمرار دعم المجتمع الدولي أمرٌ ضروري لضمان قدرة اليمنيين على البقاء والتعافي واستعادة زمام مستقبلهم".

وأشارت اللجنة الدولية إلى أنها اختتمت، مؤخراً، مشروعاً إنسانياً واسع النطاق بتمويل من الاتحاد الأوروبي، قدمت من خلاله الخدمات الصحية والتغذوية والحماية والاستجابة الطارئة المنقذة للحياة لـ1.4 مليون شخص من الفئات الأكثر احتياجاً في تسع محافظات على مدى السنوات الأربع الماضية.

وأوضح البيان أن المشروع تضمن حصول أكثر من مليون شخص على الرعاية الطبية الأساسية، وعلاج سوء التغذية، ودعم الصحة العقلية للمتضررين من الصدمات، خاصة النساء والفتيات المراهقات المعرضات للخطر، كما استفاد 345 ألف آخرين من خلال آلية التأهب والاستجابة للطوارئ.

وشددت "لجنة الإنقاذ الدولية"، على ضرورة أن يظل تعزيز البنية التحتية الصحية، ومعالجة انعدام الأمن الغذائي، وحماية الفئات الضعيفة، خاصة النساء والفتيات والنازحين، على رأس أولويات الاستجابة الإنسانية في اليمن.