في خطوة تعكس اهتمام واشنطن المتزايد بالوضع في اليمن والتصعيد الحوثي في البحر الأحمر، التقى قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال مايكل إريك كوريلا، مساء الثلاثاء، برئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اليمنية، الفريق الركن صغير حمود عزيز، ضمن زيارته للسعودية التي استمرت من 3 إلى 5 أبريل 2025.

وأفاد بيان رسمي صادر عن القيادة المركزية الأمريكية أن اللقاء تركز على الجهود العسكرية المشتركة للتصدي لهجمات ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، لاسيما في إطار العملية المشتركة لاستعادة حرية الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب. كما ناقش الطرفان سبل حماية المصالح الدولية المهددة من قبل الميليشيا الحوثية في هذه المنطقة الحيوية.

هذا اللقاء يأتي في وقت حساس وسط توقعات متزايدة من قبل مراقبين تشير إلى أن جماعة الحوثي في اليمن قد تكون في أيامها الأخيرة، حيث تتسارع التحركات العسكرية والدبلوماسية اليمنية والإقليمية والدولية، بما في ذلك العمليات العسكرية المكثفة التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مارس 2025، بهدف القضاء على قدرات الحوثيين العسكرية.

وبحسب البيان، جرى الاجتماع في العاصمة السعودية الرياض بحضور قيادات عسكرية سعودية، على رأسها الفريق الأول الركن فياض بن حامد الرويلي، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية. وتم في اللقاء بحث التهديدات الإقليمية المتزايدة وسبل تعزيز التنسيق الأمني والاستعدادات المشتركة بين الأطراف المعنية.

زيارة الجنرال كوريلا للمنطقة كانت جزءًا من جولة إقليمية قام بها، حيث شملت عدة دول في الفترة من 1 إلى 5 أبريل 2025. ففي الأردن، التقى الجنرال يوسف الحنيطي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، وقادة آخرين، حيث تم مناقشة التطورات الأمنية في المنطقة وتعميق التعاون الدفاعي مع القوات المسلحة الأردنية.

كما شملت الجولة زيارة إلى الدوحة، حيث التقى الجنرال كوريلا بـ الفريق الركن طيار جاسم المناعي، رئيس أركان القوات المسلحة القطرية، لتناول قضايا الأمن الإقليمي وتعزيز التعاون الدفاعي الممتد منذ أكثر من 50 عامًا بين الولايات المتحدة وقطر.

وفي أبوظبي، عقد الجنرال كوريلا لقاءً مع الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن القومي الإماراتي، حيث تمت مناقشة التحديات الإقليمية وأهمية توسيع التعاون الأمني والعسكري بين البلدين.

وأشاد الجنرال كوريلا خلال جولته بـ التزام القوات الأمريكية المنتشرة في المنطقة، مثمنًا مجهوداتهم المهنية في دعم الأمن والاستقرار الإقليمي، مشيرًا إلى أن هذه اللقاءات مع الشركاء العسكريين الأمريكيين في المنطقة تعزز الردع الجماعي وتسهم في بناء قدرات أمنية متكاملة بين الحلفاء.