أشار الإعلامي العسكري راشد معروف إلى وجود مؤشرات واضحة في اليمن تشير إلى اقتراب مرحلة حاسمة في مسار التحرير، داعياً إلى التفاؤل بالخير. وأوضح أنه لا يوجد موعد محدد لهذا الحدث حتى الآن، ولا يمكن لأحد التنبؤ به بدقة إلا من لديهم اطلاع واسع على التطورات السياسية والعسكرية في المنطقة، حيث يستطيع هؤلاء تقديم تقديرات تقريبية فقط.

واستند معروف في تحليله إلى متابعته للأوضاع في مناطق أخرى، مثل سوريا، حيث بدأت المعارك الكبرى هناك بعد يوم واحد من توقف العمليات العسكرية في لبنان. ويرى أن الحكومة الشرعية اليمنية لن تبدأ تحركها الكبير قبل انتهاء الحملة العسكرية الأمريكية الجارية حالياً في اليمن، مرجعاً ذلك إلى حسابات سياسية دقيقة. 

وأوضح أن هذه الحسابات تراعي المزاج الشعبي الذي قد تؤثر عليه الدعاية التي تصور بعض الأطراف نفسها كمدافعة عن السيادة ضد التدخلات الخارجية، لافتاً إلى أن قوى محلية تجيد استغلال هذا الخطاب لحشد التأييد الشعبي والقبلي، مما يسهل تجنيد الناس للجبهات تحت شعار محاربة أمريكا وإسرائيل.

واستناداً إلى هذه المعطيات، رجّح أن المرحلة الفاصلة قد تبدأ بعد انتهاء العمليات الأمريكية في اليمن، التي ترتبط بدورها بتهدئة التصعيد في غزة. وأشار إلى أن تطورات غزة تعتمد على الوضع الداخلي المعقد في إسرائيل، حيث تسعى حكومتها إلى إطالة الصراع لتجنب المحاكمة وانهيار الائتلاف الحاكم.

وخلص معروف إلى أن الحكومة الشرعية اتجهت نحو الحسم العسكري للصراع في اليمن بعد فشل كل المساعي السياسية والحلول السلمية، لا سيما مع تعقيد الأوضاع عقب العقوبات الأمريكية الأخيرة على الجماعة الحوثية، التي جعلت التفاوض أو الشراكة مع جماعات مصنفة إرهابياً أمراً شبه مستحيل.