في خطوة غير متوقعة، قررت إيران السماح لجميع الفصائل المسلحة الموالية لها في العراق بنزع سلاحها في إطار سعيها لتجنب التصعيد العسكري المحتمل مع الولايات المتحدة.

هذا التطور جاء بعد محادثات موسعة بين الحكومة العراقية والفصائل المسلحة المدعومة من طهران، حيث ظهرت مؤشرات على توافق بين الأطراف المعنية حول ضرورة خفض التصعيد العسكري في المنطقة.

بحسب مصادر لوكالة "رويترز"، فإن الميليشيات التي تتلقى الدعم العسكري والمالي من إيران أبدت استعدادًا جادًا لنزع السلاح في ظل التهديدات الأمريكية المتزايدة، وهو ما يعكس تحولًا مهمًا في موقف هذه الجماعات التي طالما كانت تمثل أحد أذرع إيران العسكرية في العراق.

عزت الشبندر، وهو سياسي شيعي مقرب من الائتلاف الحاكم في العراق، صرح لوكالة "رويترز" بأن المحادثات بين رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وقادة الفصائل المسلحة قد شهدت تقدمًا كبيرًا، وأن الاتفاق على نزع السلاح بات قريبًا من التحقق.

من بين الفصائل التي أبدت استعدادها لنزع سلاحها، كانت هناك أسماء بارزة مثل "حزب الله العراقي"، "النجباء"، "سيد الشهداء"، و"أنصار الله الأوفياء". هذه الجماعات كانت تتمتع بنفوذ كبير في العديد من المناطق العراقية، بما في ذلك بعض المدن الكبرى التي شهدت تصاعدًا في الأنشطة العسكرية خلال السنوات الماضية.

في خطوة لافتة، أكدت التقارير أن الفصائل المسلحة التي أقرّت بنزع سلاحها قد بدأت في إخلاء مقراتها في مدن حيوية مثل الموصل والأنبار، مما يثير تساؤلات حول التغييرات المحتملة في موازين القوى على الأرض في العراق.

هذا التحرك يأتي في وقت حساس، حيث يزداد الضغط الدولي على إيران بسبب دورها المستمر في دعم الفصائل المسلحة في المنطقة.

إذا ما تم تنفيذ هذا الاتفاق بشكل كامل، فقد يكون له تداعيات كبيرة على الوضع الأمني والسياسي في العراق، خصوصًا في ظل تصاعد التوترات الإقليمية.

ولكن، يبقى التساؤل قائمًا حول ما إذا كانت هذه الخطوة ستتمخض عن استقرار حقيقي في العراق، أم أن التحديات السياسية والعسكرية ستظل تلوح في الأفق.

المصدر

مساحة نت ـ رزق أحمد

الوسوم

أمريكا

إيران

الحشد الشعبي

العراق