�هرت العديد من الدراسات أن بعض النساء قد يفضلن تأخير أو إيقاف الدورة الشهرية تمامًا بهدف تحسين نوعية الحياة. وفقًا لموقع مكتبة الطب الوطنية في أمريكا، تبحث 65% من طالبات الجامعات وما يصل إلى 86% من النساء اللواتي يعملن في السلك العسكري عن طرق لتأخير أو إيقاف الدورة. أشارت الدراسة إلى أن الرغبة الأكبر في تأخير الدورة تكمن لدى أصغر وأكبر النساء مقارنة بالنساء اللواتي أصبحن في متوسط ​​العمر. تختلف هذه النسب بين مختلف مناطق العالم، حيث أوضحت الدراسات أن التفضيل الأعلى لانقطاع الطمث هو في أمريكا الشمالية، وأمريكا الجنوبية، وأوروبا. تنخفض هذه النسبة في الشرق الأوسط وإفريقيا. أصدرت الكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء (ACOG) في عام 2022، إجماعًا سريريًا تضمن الأساليب العامة المتوافق عليها لتأخير أو إيقاف الدورة الشهرية، وذلك بهدف توجيه الأطباء في رعاية المرضى. تشمل الأساليب الموصى بها: الاستخدام المستمر أو المطول لحبوب منع الحمل المركبة لاصقة منع الحمل التي توضع على الجلد الحلقة المهبلية المدمجة حبوب منع الحمل المكونة من البروجستيرون فقط حقن أسيتات الميدروكسي بروجستيرون وسائل منع الحمل الهرمونية الطويلة المفعول بها مثل موانع الحمل الهرمونية التي تطلق الليفونورجيستريل في الجسم تشمل الخيارات الأقل استخدامًا منبهات الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية والتستوستيرون. يُعد التوقف التام للدورة الشهرية أمرًا صعبًا، وتختلف معدلات النجاح والآثار الجانبية مع اختلاف الطرق المعتمدة. لذلك، من المهم أن يشرح الأطباء للمرضى عن مختلف الطرق، والأساليب، والتوقعات من كل منها. تجدر الإشارة إلى أنه هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى تفويت الجسم للدورة الشهرية، أو توقفها تمامًا، حيث تتزامن الدورة الشهرية لدى غالبية النساء كل 28 يومًا، لكن من الشائع حدوث دورات أقصر أو أطول (بين 21 و40 يومًا). وأشار موقع " "nidirectالإنكليزي إلى أنه من الضروري مراجعة الطبيب المختص إذا فاتتك أكثر من ثلاث دورات متتالية. لماذا قد تتوقف الدورة الشهرية من تلقاء نفسها؟ هناك عدد من الأسباب التي قد تسبب توقف الدورة الشهرية، وتشمل الأسباب الأكثر شيوعًا: حدوث الحمل ارتفاع الضغط فقدان الوزن المفاجئ زيادة الوزن أو السمنة الإفراط الشديد في ممارسة الرياضة تناول حبوب منع الحمل الوصول إلى سن توقف الطمث متلازمة المبيض المتعدد الكيسات يمكن أن تتوقف الدورة الشهرية أيضًا نتيجة لبعض الحالات الطبية الطويلة الأمد، مثل: أمراض القلب مرض السكري غير المنضبط فرط نشاط الغدة الدرقية انقطاع الطمث المبكر