نفذ الطيران الأمريكي صباح اليوم الاثنين (7 إبريل) غارات جديدة على مواقع تابعة لجماعة الحوثي في محافظتي حجة وصعدة، وذلك رداً على الهجوم المفاجئ الذي شنته قوات الحوثيين على السفن الحربية الأمريكية في البحر الأحمر، بما في ذلك سفينة إمداد لحاملة الطائرات الأمريكية "ترومان" فجر الأحد (6 إبريل).

وذكرت مصادر محلية في محافظتي حجة وصعدة أن دوي انفجارات متلاحقة سمع في المنطقة بعد الغارات الجوية، بينما أعلنت سلطات جماعة الحوثي أن "العدو الأمريكي استهدف بثلاث غارات منطقة آل عمار في مديرية الصفراء بمحافظة صعدة". وأشارت إلى أن الغارات شملت أيضاً ثلاث ضربات جوية على منطقة بني حسن في مديرية عبس بمحافظة حجة. ولم تذكر السلطات الحوثية تفاصيل حول حصيلة الغارات حتى الآن.

يأتي ذلك بعد إعلان جماعة الحوثي على لسان متحدثها العسكري، يحيى سريع، عن تنفيذ "عملية اشتباك" مع القطع الحربية المعادية شمالي البحر الأحمر، في مقدمتها حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان"، باستخدام عدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيّرة. وقال سريع في بيان مصور إن "عملية الاستهداف استمرت لساعات وأدت إلى إعاقة العدو عن شن هجمات عدوانية على بلادنا خلال فترة الاستهداف"، مضيفاً أن الهجوم شمل "استهداف سفينة إمداد أمريكية تابعة لحاملة الطائرات ترومان بصاروخ باليستي".

في سياق متصل، أفادت مصادر بأن الطيران الأمريكي قد رفع حصيلة خسائره البشرية منذ بدء الغارات الجوية على اليمن في 15 مارس إلى 230 قتيلاً وجريحاً من المدنيين، بينهم نساء وأطفال. وكان آخر الهجمات الجوية الأمريكية قد استهدفت منزلاً في حي شعوب بالعاصمة صنعاء مساء الأحد (6 إبريل)، مما أسفر عن استشهاد أربعة مدنيين بينهم امرأتان، بالإضافة إلى إصابة 25 آخرين بينهم 11 نساء وأطفال.

وكانت الحملة العسكرية الأمريكية على اليمن قد شهدت تصعيداً كبيراً في الفترة الأخيرة، حيث شملت غارات على مواقع الحوثيين في صنعاء، صعدة، والحديدة، باستخدام قنابل شديدة الانفجار أدت إلى دمار كبير وسقوط عشرات القتلى والجرحى بحسب ما أفادت به جماعة الحوثي.

من جانبها، ردت سلطات الحوثيين على مقطع الفيديو الذي نشره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على حسابه على منصة إكس (تويتر سابقاً)، والذي قال إنه يوثق استهداف "تجمع سري لقيادات الحوثيين كانت تستعد لتنفيذ عمليات بحرية". حيث أكدت سلطات الحوثيين أن هذا التجمع المستهدف كان مدنياً وكان يتبع فعالية سلام عيدية علنية في محافظة الحديدة، متوعدة بالقصاص لدماء اليمنيين.