شهدت محافظة إب خلال عطلة عيد الفطر أزمة خانقة في حركة النقل، بعد أن تسببت كميات من البنزين المغشوش، التي تم ضخها مؤخراً في السوق من قبل شركة النفط الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، في تعطّل واسع النطاق لعشرات المركبات.

وتداول مواطنون وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً من نقيل سمارة ومواقع أخرى في إب، تظهر مركبات متوقفة على الطرقات بعد أن تعطّلت بشكل مفاجئ، فيما اضطر أصحابها لتركها على جنبات الشوارع وسط الزحام العيدي.

ووفقاً لشهادات عدد من السائقين، فإن مركباتهم بدأت تفقد قوتها فجأة قبل أن تتوقف تماماً عن الحركة، ليتبيّن لاحقاً أن السبب يعود إلى وقود غير مطابق للمواصفات، ألحق أضراراً جسيمة بمحركات السيارات.

ورش الصيانة في المدينة ومحيطها بدت مكتظة خلال أيام العيد، بعد توافد أعداد كبيرة من المتضررين الذين فوجئوا بعطل سياراتهم خلال التنقل بين المديريات أو أثناء رحلات التنزه.

وتشير المعلومات إلى أن هذه الأزمة جاءت بعد قيام الحوثيين بتفريغ شحنة بنزين كبيرة في ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة قبل أسابيع، وهي شحنة غير صالحة تم ضخها إلى السوق المحلي، وتعود ملكيتها، بحسب مصادر مطلعة، لقيادات نافذة داخل الجماعة.

وفي تكرار مثير للقلق، أفرغت المليشيا يوم السبت الفائت شحنة وقود مماثلة، ما يؤكد استمرار التجاوزات وعدم الاكتراث بالأضرار التي لحقت ولا تزال تلحق بآلاف المواطنين.