هزت العاصمة صنعاء، مساء اليوم، غارات جوية استهدفت منزلاً للقيادي في ميليشيا الحوثي، الشيخ صالح السهيلي، في منطقة شعب الحافة بمديرية شعوب.

وأفادت مصادر محلية وحوثية عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين وعسكريين جراء القصف الذي نفذته طائرات أمريكية.

وأعلنت مصادر حوثية عن حصيلة أولية بلغت أربعة قتلى، بينهم امرأتان، بالإضافة إلى 23 جريحاً، بينهم 11 امرأة وطفلاً.

وأشارت المصادر إلى إصابة الشيخ صالح السهيلي وزوجته بجروح، حيث تم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وذكرت المصادر أن الشيخ صالح السهيلي، الذي استهدف منزله، يعتبر من أبرز القيادات الحوثية الموالية للجماعة، ويلعب دوراً فاعلاً في حشد المقاتلين للانخراط في صفوف الميليشيا.

كما أشارت إلى أن منزله كان يستضيف اجتماعاً لعدد من القيادات الحوثية ليلة وقوع القصف، وهو ما يرجح أن يكون الهدف الرئيسي للغارة.

وأكد سكان محليون أن الضربة استهدفت اجتماعاً للميليشيا في منزل السهيلي، وهو شيخ قبلي نافذ ينحدر من مديرية مناخة، ويُعرف بولائه للحوثيين منذ الحروب الأولى، كما سبق له استضافة السفير الإيراني الراحل حسن إيرلو. ويُذكر أن أحد أبناء السهيلي قد قُتل في وقت سابق وهو يقاتل في صفوف الميليشيا.

ورغم أن الشيخ صالح السهيلي لا يعتبر من قيادات الصف الأول في الجماعة الحوثية، إلا أنه يتمتع بنفوذ قبلي واسع ويعد من أبرز الوجاهات القبلية الموالية للحوثيين. وترجح مصادر أن استهداف منزله في منطقة شعوب المكتظة بالسكان يعود إلى وجود قيادات حوثية أخرى كانت متواجدة في المنزل وقت القصف، والتي يُعتقد أنها كانت الهدف الأساسي للعملية.

ويأتي هذا القصف في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتزايد الضربات الأمريكية على أهداف تابعة للحوثيين في اليمن، رداً على هجماتهم المتكررة على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.