بدأت عشرات الأسر التي قدمت إلى العاصمة المؤقتة عدن لقضاء إجازة عيد الفطر المبارك، صباح السبت، بالمغادرة عائدة إلى مناطقها، بعد أيام حافلة بالنشاط السياحي والأسري داخل المدينة.

ورصدت صحيفة عدن الغد مغادرة العديد من العائلات عبر مطار عدن الدولي ومنفذ العلم والرباط ، بعد أن أمضت إجازة العيد في المدينة، حيث شهدت الفنادق والمنتجعات السياحية والمطاعم ازدحامًا كبيرًا خلال أيام العيد.

أصوات من الزوار: عدن مدينة لا تُنسى

وقال محمد الصلوي، أحد الزوار القادمين من صنعاء: "قضيت إجازة العيد هنا مع أسرتي، وشعرنا براحة نفسية لا توصف. عدن مدينة لها طابع خاص... بحرها وشعبها وأسواقها تجعلها مختلفة تمامًا".

أما سامية باحشوان، التي جاءت من المكلا، فأكدت أن عدن كانت خيارها الأول لقضاء العيد، وقالت: "الأجواء هنا جميلة جدًا، البحر والواجهة البحرية والمنتزهات كانت ممتلئة بالعائلات، ولم نشعر بالغربة للحظة".

ومن محافظة إب، قال الزائر نجيب السماوي: "وجدنا في عدن ما كنا نبحث عنه من أجواء مريحة وأمان. كل شيء متوفر، من مطاعم إلى أماكن ترفيهية، وشعرنا بأننا في بيتنا الثاني".

وأضافت أم أحمد، زائرة من مدينة عتق بمحافظة شبوة: "عدن كانت الوجهة الأنسب لعائلتي، استمتعنا بكل لحظة، والأطفال أحبوا الواجهة البحرية جدًا، ونخطط للعودة في العطلة القادمة بإذن الله".

المدينة تستعيد روحها السياحية

وأكد زوار آخرون أن الأمن والاستقرار النسبي الذي تشهده المدينة ساعد في استقطاب الأسر، داعين إلى مزيد من الاهتمام بالخدمات السياحية والبنية التحتية لدعم هذا الحراك المجتمعي والاقتصادي.

وتعد عدن من أبرز الوجهات السياحية التي يقصدها اليمنيون خلال مواسم الأعياد، بفضل طبيعتها البحرية ومناخها المعتدل ومكانتها التاريخية، إلى جانب توفر المقومات الخدمية التي تميزها عن غيرها من المحافظات.

ويأمل المواطنون أن تشهد الفترة المقبلة مزيدًا من الاستقرار والنمو السياحي في المدينة، في ظل الإقبال المتزايد من الزوار، مؤكدين أن عدن تستحق أن تكون العاصمة النابضة بالحياة والسلام.