أعربت منظمة "العمل ضد الجوع" الدولية عن إدانتهم لاستهداف غارات أمريكية لمركز صحي تدعمه في محافظة حجة.

وفي بيان لها، أوضحت المنظمة أن الغارات استهدفت المركز الواقع في منطقة حقة بمديرية "وشحة"، ما أدى إلى تدميره بالكامل، بالإضافة إلى تكبد مدرسة قريبة أضرارًا جسيمة، دون تسجيل أي إصابات في صفوف العاملين.

وأكدت المنظمة أن هذا المركز قدّم الرعاية الصحية لأكثر من عشرة آلاف طفل وامرأة حامل ومرضعة منذ مايو من العام الماضي، مما يجعل تدميره بمثابة حرمان الآلاف من الخدمات الصحية الحيوية.

وعبّرت "العمل ضد الجوع" عن قلقها البالغ إزاء تصاعد العنف المسلح وتأثيره على المدنيين، مشددة على أهمية الالتزام بحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.

وفي وقت سابق، حذرت المنظمة من أن الغارات الجوية الأخيرة التي قامت بها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، تهدد قدرتها على توصيل الإمدادات الإنسانية وتثير مخاوف كبيرة بشأن زيادة التصعيد في أفقر دول العالم.

كما ذكرت المنظمة أن الوضع الإنساني في اليمن مقلق، حيث يحتاج 21.6 مليون شخص، أي ما يعادل 75% من السكان، إلى المساعدة الإنسانية.

ويعزى ذلك إلى تدهور الوضع الاقتصادي، وانخفاض قيمة العملة، ونقص الوقود، وارتفاع أسعار المنتجات الغذائية، مما يجعل الاحتياجات الأساسية غير قابلة للتحمل بالنسبة للعديد من السكان.

ومنذ عام 2023، تعمل منظمة "العمل ضد الجوع" على تحسين الحالة الصحية والتغذوية للسكان الضعفاء، من خلال تعزيز الوصول إلى خدمات الصحة والتغذية الأولية، وتوفير الأدوية والمعدات الطبية، بالإضافة إلى التدريب.