استشهد 29 فلسطينياً، بينهم 18 طفلاً وامرأةً ومسناً، وأصيب أكثر من 100 فلسطيني بجراح، اليوم الخميس، إثر مجزرة نفذتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي باستهدافها مدرسة دار الأرقم التي تؤوي نازحين في حيّ التفاح شمال شرق مدينة غزة.

ومنذ فجر اليوم الخميس، بلغ عدد الشهداء اكثر من 100 شهيد، نتيجة القصف الجوي والمدفعي المتواصل للاحتلال على مناطق متفرقة في قطاع غزة، كانت اكثر بشاعة هي المجزرة التي حدثت في مدرسة دار الأرقم، وهناك جثث مجهولة كونها أشلاء.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن “هذه الأعداد مرشحة للارتفاع”، حيث إن هناك “عدداً من الشهداء والجرحى لم يصلوا إلى ما تبقى من مستشفيات ومراكز طبية بمدينة غزة، وسط صعوبة وصول المصابين إلى المستشفيات بسبب انهيار القطاع الصحي بالكامل”.

وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي، في بيان، أن الاحتلال استهدف مدرسة دار الأرقم بـ”صواريخ ذات قدرة تدميرية هائلة”، مشيراً إلى أن هذا الاستهداف يأتي رغم أن المدرسة تؤوي “آلاف النازحين المدنيين الذين اضطروا إلى ترك منازلهم تحت القصف الوحشي المستمر”.

وأضاف أن “هذه الجريمة تضاف إلى سجل الاحتلال الحافل بجرائم الإبادة الجماعية، حيث استهدف حتى اليوم 229 مركز نزوح وإيواء، في انتهاك صارخ للمواثيق الدولية كافة، بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة التي تضمن حماية المدنيين في أثناء النزاعات”.

من جانبها، دانت حركة حماس “المجزرة البشعة في دار الأرقم”، مشيرة إلى أن الاحتلال “يمعن في استهداف الأبرياء، في سياق عمليات الإبادة الجماعية التي ينفذها في قطاع غزة”.

وأضافت حماس، في بيان على تليغرام: “إنّ هذه الجرائم النكراء، من ارتكاب المجازر الوحشية، وتصعيد عمليات الإخلاء القسري، وفرض سياسة التجويع، وإغلاق المعابر أمام كل مقوّمات الحياة، هي أركان إبادة جماعية موصوفة بموجب القانون الدولي، يرتكبها مجرم الحرب نتنياهو وحكومته الفاشية، بغطاء سياسي وعسكري أميركي إجرامي، يجعل من الإدارة الأميركية شريكاً مباشراً في ارتكابها”.

وأعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، الخميس، ارتفاع الضحايا الفلسطينيين جراء الإبادة التي ترتكبها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى “50 ألفا و523 شهيدا و114 ألفا و776 إصابة”.

وقالت الوزرة في التقرير الإحصائي اليومي: “وصل مستشفيات قطاع غزة 100 شهيد (منهم 3 شهداء انتشال) و138 إصابة خلال 24 ساعة الماضية”.

وتابعت أن “حصيلة الشهداء والإصابات منذ (استئناف الإبادة الإسرائيلية في) 18 مارس (آذار) 2025 بلغت 1163 شهيدا و2735 إصابة”.

واستأنف الاحتلال الإسرائيلي في 18 مارس الماضي، حرب الإبادة الجماعية ضد سكان قطاع غزة، بشكل وحشي وهستيري، بعد أن  رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو الاتفاق الموقع منتصف يناير/ كانون الثاني الماضي، وأدى إلى وقف اطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس والاحتلال.

مرتبط

الوسوم

مدرسة الأرقم - مجزرة - شهداء - ابادة جماعية - اسرائيل - قطاع غزة -

نسخ الرابط

تم نسخ الرابط