كريتر سكاي/خاص

 يرى الكاتب الصحفي حسين الوادعي أن جماعة الإخوان المسلمين تتبنى وهم القدرة على المناورة واستغلال الآخرين، بينما هم في الواقع ضحايا يتم التلاعب بهم واستغلالهم من قبل قوى مختلفة.

وقال الوادعي: "يعتقد الإخوان المسلمون أنهم بارعون في المناورة وقادرون على استغلال أي طرف لصالحهم، وهذا انطباع تشكل لديّ من خلال معرفتي الشخصية بهم منذ أيام الجامعة. لكن المؤسف أنهم لم يدركوا إلى أي مدى تم التلاعب بهم واستغلالهم؛ بدءًا من السيسي إلى قيس سعيد، ثم الجولاني حاليًا، وصولًا إلى إيران، التي ظنوا أنهم قادرون على توظيفها لصالحهم، بينما كانت لها حساباتها الخاصة مع فرعهم في غزة (أغبى فرع إخواني حتى اللحظة)".

وأضاف الوادعي أن "قطر أثبتت أنها الأذكى في الاستفادة من الإخوان بلا مقابل، حيث حصلت على منظومتهم الدعائية والدعوية مجانًا، وكم من مرة تحمّل الإخوان تبعات مسح الأرضية بعد قراراتها، دون أن ينالوا سوى المزيد من الجهد المجاني في معاركها، الجيدة منها والقذرة، بما في ذلك علاقتها المشبوهة بإسرائيل".

وانتقد الوادعي دعم قطر لجماعة الحوثي في اليمن، قائلاً: "قطر دعمت الحوثي في اليمن ماليا وإعلاميا ودبلوماسيا أكثر مما دعمت شلة مطبليها من الفرع اليمني".

وختم الوادعي بالقول: "الإخوان قد يكونون أذكياء في التعامل مع طالب جامعي، أو مواطن محتاج، أو حتى ديكتاتور أحمق، لكن فيما هو أبعد من ذلك، لا أملك تجاههم سوى مشاعر الشفقة والتعاطف، تقديرًا لأيام العيش والملح".