دعا الباحث الأمريكي مايكل روبن إلى اتخاذ إجراءات صارمة لمنع وصول الأسلحة والمساعدات إلى الحوثيين في اليمن، مطالبًا بإغلاق ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي بشكل فوري، ووقف تدفق الأسلحة من سلطنة عمان. وقال روبن إن استمرار وصول الإمدادات العسكرية إلى الحوثيين يعزز من قدراتهم القتالية، ما يطيل أمد النزاع في اليمن.

يأتي ذلك في ظل تصاعد العمليات العسكرية، حيث شنت الطائرات الحربية الأمريكية، منذ 15 مارس/آذار الماضي وحتى الأربعاء، مئات الغارات الجوية على مواقع ومناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، بينها مطاري صنعاء والحديدة الدوليين، وميناء الحديدة المطلة على البحر الأحمر.

ووفقًا لبيانات صادرة عن الجماعة، أسفرت هذه الغارات عن مقتل 66 مدنيًا وإصابة 142 آخرين، بينهم نساء وأطفال. ولم تشمل هذه الأرقام الضحايا في صفوف المسلحين الحوثيين.

وفي تطور لافت، أفادت وسائل إعلام حوثية، أمس الأربعاء، بأن الطيران الأمريكي استهدف سيارة في مديرية بلاد الروس بالعاصمة صنعاء، دون الإبلاغ عن وقوع ضحايا.

وقالت مصادر متطابقة إن طائرة أمريكية مسيّرة، استهدفا مركبة، جنوبي صنعاء، على متنها قيادي حوثي يدعى "يحيى محمد قاسم الصوفي"، مدير مكتب شقيق زعيم الحوثيين، عبدالخالق الحوثي، الذي يعدّ من أبرز القيادات العسكرية الحوثية، واثنين من المرافقين كانا بجواره.

يأتي ذلك، بعد عمليتين أخريين خلال يومي الثلاثاء والاثنين الماضيين، طالتا هدفين متحركين على متن سيارتيهما، بمحافظتي حجة والحديدة المتجاورتين، والمطلتين على مياه البحر الأحمر، غربي البلاد.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن، في 15 مارس الماضي، أنه أصدر أوامره للجيش الأمريكي بشن هجوم واسع ضد الحوثيين، ملوحًا في تصريحات لاحقة بـ"القضاء التام" على الجماعة.