شهد العام 2025 ارتفاعا ملحوظاً في خسائر مليشيا الحوثي الإرهابية حيث لقي أكثر من 200 من عناصر وقيادات المليشيات حتفهم في مواجهات مع القوات الحكومية والضربات الجوية الأمريكية.

وتكشف الأرقام الجديدة عن حجم الخسائر البشرية التي تكبدتها المليشيات الحوثية، خاصة خلال شهر مارس/آذار الماضي، الذي سجل أعلى معدل وفيات شهري منذ أكثر من عام.

وتشير الإحصائيات إلى أن ما لا يقل عن 89 مقاتلاً، بينهم عدد كبير من الضباط ذوي الرتب العالية، قضوا نحبهم خلال الشهر الماضي وحده، نتيجة المعارك الضارية والغارات الجوية الأمريكية.

وتُظهر هذه الأرقام ارتفاعاً حاداً بنسبة 93% مقارنة بشهر فبراير/شباط 2025، الذي شهد مقتل 46 عنصراً فقط، مما يجعل مارس الشهر الأكثر دموية للمليشيات منذ يناير/كانون الثاني 2024، حين سجلت وفاة 90 مقاتلاً، وفقاً لتقارير “يمن فيوتشر”.

تفصيلاً، كشفت بيانات أن غالبية القتلى -بنسبة تصل إلى 90%- كانوا من القيادات الميدانية، بما في ذلك عميدان، أحدهما كان يشغل منصب مساعد قائد المنطقة العسكرية الرابعة التابعة للمليشيا ، إلى جانب 4 عقداء، ومقدمان، و18 رائداً، و11 نقيباً، و36 ملازماً، و7 مساعدين، بالإضافة إلى 9 مقاتلين بدون رتب عسكرية.

وبهذا يصل إجمالي الخسائر التي أقرت بها مليشيا الحوثي الإرهابية منذ مطلع العام إلى 205 أفراد.

ونقلت وكالة سبأ في نسختها الحوثية أن هؤلاء المقاتلين سقطوا خلال معارك جرت في محافظات متعددة، دون الإفصاح عن مواقع أو توقيتات محددة للحوادث.

واكتفت الوكالة بالقول إن القتلى قضوا في سياق ما أسمته “معركة النفس الطويل” ضد القوات الحكومية، و”معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس” رداً على الضربات الأمريكية الأخيرة.

وأشارت إلى أن مراسم تشييع الضحايا جرت على دفعات شبه يومية في العاصمة المختطفة صنعاء ومحافظات أخرى مثل تعز وحجة والبيضاء والحديدة والضالع، حيث بلغت ذروتها يومي 19 و25 مارس، بمعدل 16 ضابطاً في كل يوم.