غادر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، العاصمة المؤقتة عدن متوجهًا إلى الرياض بعد ثلاثة أسابيع من عودته.

وأفادت وكالة سبأ الحكومية نقلاً عن مصدر في رئاسة الجمهورية، أن العليمي سيناقش مع الفاعلين الإقليميين والدوليين مستجدات الأوضاع المحلية، بالإضافة إلى سبل حشد الدعم لمواجهة التحديات الاقتصادية.

وأوضح المصدر أن المشاورات ستتناول الجهود الدولية المطلوبة للتخفيف من المعاناة الإنسانية، وتعزيز الشرعية لاستعادة مؤسسات الدولة وتعزيز الأمن والاستقرار والتنمية.

وكان العليمي قد عاد إلى عدن في 11 مارس الماضي بهدف دعم الحكومة في التعامل مع الأزمة الاقتصادية والإنسانية التي تعاني منها البلاد.

وأكد العليمي أن استعادة العاصمة صنعاء والمدن الخاضعة لسيطرة الحوثيين أصبحت وشيكة، مشددًا على أهمية التكاتف الوطني لمواجهة التحديات الراهنة.

وفي رسالة وجهها إلى الشعب اليمني بمناسبة عيد الفطر، أشار إلى "بشائر النصر التي تلوح في الأفق"، لكنه أكد أيضًا على ضرورة بناء جبهة وطنية قوية تعيد الدولة إلى مسارها الصحيح.

وعبر عن أمله بأن يكون العيد القادم قد شهد تحقيق السلام واستعادة مؤسسات الدولة وأمنها واستقرارها.

كما أشار إلى أن التحالف الجمهوري أصبح أكثر قوة وعزمًا على استكمال معركة استعادة الدولة.

وفيما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية، اعترف العليمي بوجود تحديات، مثل ضعف الإيرادات والهجمات الحوثية على المنشآت النفطية. لكنه أكد أن المجلس مستمر في جهوده لتحسين الوضع المعيشي وتعزيز عمل المؤسسات المالية.

وألقى العليمي باللوم على جماعة الحوثي في تفاقم الأوضاع، مستنكرًا تصعيدها العسكري في البحر الأحمر واستهدافها لخطوط الملاحة الدولية، مشددًا على أن هذه الممارسات قد تؤدي إلى فرض عقوبات دولية على اليمن.