تستمر حالة الغموض بشأن مصير أحد المسؤولين البارزين في مليشيات الحوثي المكلفين بملف الصواريخ، وذلك في وقت يرفض فيه الجيش الأمريكي تأكيد مقتله أو الكشف عن هويته، وذلك عقب الغارات الجوية التي شنتها القوات الأمريكية في مارس/ آذار الماضي، حسب ما نقلت وكالة "رويترز".

وأفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين بأن القوات الأميركية نفذت 15 غارة على أهداف متفرقة في محافظة صعدة ومدينة صنعاء يوم الثلاثاء، بالإضافة إلى غارتين استهدفتا جزيرة كمران غرب مدينة الحديدة.

وشملت هذه الغارات مناطق متعددة في شرق وجنوب مدينة صعدة، بما في ذلك منطقة طخية في مديرية مجز ومديرية سحار.

وعلى الرغم من هذه الضربات، أكد مسؤولون أميركيون عدم وجود تأكيدات حول مقتل قائد الصواريخ الحوثي، مما يثير التساؤلات حول الأهداف الحقيقية لهذه الهجمات.

في ذات السياق، أعلنت جماعة الحوثيين عن إسقاط طائرة أميركية من طراز "إم كيو-9"، ووصفت الحادث بأنه جرى خلال "مهام عدائية" في أجواء محافظة مأرب.

وأكد مسؤول من وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أن الوزارة على علم بالتقارير المتعلقة بإسقاط الطائرة.

من جانبه، أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تصريحات عبر منصة "تروث سوشيال" إلى أن الولايات المتحدة تمكنت من القضاء على عدد من مقاتلي وقادة الحوثيين خلال الغارات الجوية المستمرة على الأراضي اليمنية في الأسبوعين الماضيين.

تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة قد زادت من عملياتها العسكرية ضد الحوثيين، ما أدى إلى وقوع العديد من القتلى والجرحى، فضلاً عن تدمير البنية التحتية، كما أفادت مصادر الحوثيين.

وفي 15 مارس، أعلن ترامب عن أمر بشن "هجوم كبير" ضد الحوثيين، مهدداً بالقضاء عليهم بشكل تام.