في تحليل جديد حول استعادة العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الحوثيين، قال الصحفي الحربي محمد العرب أن التحرير لا يمكن أن يُحقق عبر معركة تقليدية، بل من خلال تكتيك متنوع ومعقد يعكس الواقع العسكري.

واشار العرب في مقالة له نشرتها صحيفة

إيلاف

السعودية إلى أن تحرير صنعاء يتطلب استخدام خمس بوابات رئيسية تتوزع على مختلف الجبهات، كل واحدة منها تحمل تحدياتها وفرصها الخاصة.

الطريق الأول، الذي يمتد من مأرب إلى صنعاء عبر صرواح وخولان، يمثل الأكثر ثباتًا من حيث الدعم اللوجستي والقوة القبلية. يشير العرب إلى أن هذا الطريق يتطلب التنسيق الدقيق مع القبائل المحلية والضغط العسكري المستمر لضمان النجاح.

أما الطريق الثاني، الذي يمتد عبر مأرب ونهم وأرحب، فقد كان قريبًا من تحقيق تقدم حاسم في السابق. وفقًا للعرب، يمكن إعادة تنشيط هذا المسار عبر تكثيف الدعم الجوي والإسناد الناري، مع التركيز على تكتيك التمويه والتحركات الليلية.

الطريق الثالث، والذي يمر عبر البيضاء وريمة وذمار، يُعد من المسارات الأكثر استراتيجية حيث يتيح اختراق الأطراف الجنوبية لصنعاء. يشير العرب إلى أهمية استغلال هذا الطريق لضرب الهيكل القتالي للحوثيين من الداخل.

فيما يتعلق بالطريق الرابع، الممتد من حجة إلى غرب صنعاء، يشدد العرب على أن هذا الطريق يوفر فرصة للمباغتة الاستراتيجية حيث يمكن تحييد خطوط الدفاع الحوثية المتمركزة في الشمال والشرق. إذا تم استخدام هذا الطريق بذكاء، فإنه سيسمح بعزل العاصمة عن ميناء الحديدة.

وأخيرًا، يقدم العرب الطريق الخامس عبر الحديدة إلى بني مطر، الذي لم يُستغل بعد ولكن يحمل إمكانيات استراتيجية كبيرة.

ويشير إلى أن هذا المسار سيسمح بفتح جبهة جديدة من الغرب، مما يخلق ضغطًا مزدوجًا على الحوثيين.

ويختتم محمد العرب تحليله بالتأكيد على أن استراتيجية تحرير صنعاء لا يمكن أن تعتمد على محور واحد فقط، بل يجب أن تكون عملية متكاملة تشمل عدة جبهات لتشتيت الحوثيين وإضعاف قدرتهم على الصمود.