أمة السلام الحاج تحصد جائزة الشجاعة الدولية لعام 2025 تكريمًا لنضالها من أجل المختطفين في اليمن

حشد نت - عدن

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن منح أمة السلام الحاج، رئيسة رابطة أمهات المختطفين في اليمن، جائزة المرأة الدولية للشجاعة لعام 2025، تقديرًا لدورها الريادي في الدفاع عن حقوق المعتقلين والمخفيين قسرًا في البلاد.

وتعد هذه الجائزة، التي تمنحها الخارجية الأمريكية سنويًا، تكريمًا للنساء اللاتي أظهرن شجاعة استثنائية في الدفاع عن حقوق الإنسان وتعزيز السلام والعدالة في مجتمعاتهن. وستُمنح الجائزة في حفل رسمي بمقر وزارة الخارجية في واشنطن، حيث سيتم تكريم أمة السلام إلى جانب نساء ملهمات من دول مختلفة حول العالم.

برزت أمة السلام الحاج كصوت قوي يدافع عن آلاف المختطفين والمخفيين قسرًا في اليمن، حيث قادت جهودًا حقوقية مكثفة للضغط على المجتمع الدولي من أجل التدخل للإفراج عن المعتقلين السياسيين والناشطين والمدنيين المحتجزين دون محاكمة، خصوصًا في سجون مليشيات الحوثي التابعة لإيران.

ومنذ تأسيس رابطة أمهات المختطفين، نظمت أمة السلام العديد من الوقفات الاحتجاجية والفعاليات الحقوقية، كما رفعت صوت الأمهات والزوجات اللاتي يعشن مأساة فقدان ذويهن، في ظل الانتهاكات المستمرة التي تطال المعتقلين داخل سجون المليشيات، بما في ذلك التعذيب الوحشي والإخفاء القسري والحرمان من الرعاية الطبية.

لاقى تكريم أمة السلام ترحيبًا واسعًا من الأوساط الحقوقية، حيث أشادت منظمات دولية بجهودها الشجاعة في توثيق الانتهاكات ورفع التقارير إلى الجهات الأممية، مما ساهم في تسليط الضوء على معاناة المعتقلين وعائلاتهم.

ودعت الحاج في العديد من المحافل الدولية إلى محاسبة جميع أطراف النزاع على انتهاكاتهم، مشددة على ضرورة إنهاء سياسة الإخفاء القسري والاعتقالات التعسفية، وإطلاق سراح جميع المختطفين دون قيد أو شرط.

في تعليق لها على فوزها بالجائزة، أكدت أمة السلام الحاج أن هذا التكريم ليس لشخصها فقط، بل لكل أم وزوجة وأخت لمعتقل يمني يقبع خلف القضبان ظلمًا، مؤكدة أن نضالها سيستمر حتى ينال المعتقلون حريتهم الكاملة ويُقدَّم الجناة للعدالة.

ويأتي هذا الفوز ليؤكد الدور المحوري للمرأة اليمنية في مواجهة القمع والانتهاكات، رغم التحديات الكبيرة، ويضع قضية المختطفين أمام الرأي العام العالمي، في ظل استمرار الحرب التي ألقت بظلالها المأساوية على آلاف العائلات اليمنية.