تلقت الحركة النسوية في العالم والوطن العربي واليمن على وجه الخصوص بكل فخر واعتزاز نبأ اختيار السيدة الزهراء لنقي كبير مستشاري مكتب المبعوث الاممي في اليمن ضمن "أكثر 100صوت تأثير في العالم"     

يسرنا في القمة النسوية في اليمن أن نعبر عن سعادتنا بهذا التكريم ونبارك بأسمى التهاني للسيدة المناضلة زهراء لانقي هذا الإنجاز المستحق والذي هو قليل بحق هذه المرأة القائدة بامتياز صاحبة البصمة المشهودة والرصيد السياسي المتميز، والتي تتمتع بكفاءة رفيعة ونهجها الفكري المضيء وأدواتها المؤثرة في تحقيق القيمة المضافة والمفيدة ضمن البرنامج الأممي في ملف السلام في اليمن، لا سيّما فيما يتعلق بالشمولية والتضمين، حيث تقودها بمهنية واقتدار. 

إن اختيار هذه الشخصية الاستثنائية التي استطاعت بوقت وجيز عمل تغيير واضح في مشاركة أعداد كبيرة من اليمنيين واليمنيات في نقاشات وحوارات واسعة لرؤية السلام المستدام الشامل الفاعل في بلدنا، وان مثل هذا التكريم لامرأة عربية تثابر حاليا في اليمن هو  تثمين لجهودها الجلية في تعزيز قيم السلام والى أهميتها في الالتزام  بالشمولية والتضمين لأجندة المرأة والسلام والأمن والتي من شأنها مراعاة احتياجات واولويات المجتمع المحلي، ودعم مجهودات الحركة النسوية في صناعة السلام والمشاركة الفعلية في عملية التغيير وتأثيراتها في صناعة القرار.

كما أن هذا التكريم هو استحقاق نظير جهود السيدة الزهراء المنقطعة النظير ونضالاتها المتواصلة في صناعة التغيير وتحفيز النساء للاشتراك في عملية السلام والعدالة الانتقالية وصناعة المستقبل ليس على مستوى وطنها الأم ليبيا فحسب بل على مستوى العالم. 

ولأن مسيرتها النضالية نموذجاً ملهماً للنساء في اليمن الطامحات للتغيير وإنهاء الحرب واحلال السلام الدائم وبناء دولة ديمقراطية عادلة تسودها المساواة وتكون المرأة فيها محركا رئيسيا في مختلف مجالات العمل. 

 ونقول للسيدة الزهراء: أن حضورك في الملف اليمني ككبير مستشاري مكتب المبعوث الأممي يجسد إضافة نوعية الى جانب فريق مكتب اليمن من أجل إحداث تغيير حقيقي في مسار عملية السلام من خلال حرصكم على إشراك كافة الفئات الاجتماعية بما فيها النساء وتبني الرؤى القاعدية الشاملة للسلام وبناء قدرات النساء في وضع رؤى وتصورات من منظور نسوى للسلام، وهو الأمر الذي أحدث  فارقا في حضور النساء في حوارات السلام في اليمن، الى جانب جهودكم في دعم إنجاح القمة النسوية وديمومتها لتكون رافعة للحركة النسوية في اليمن.