أقامت مدرسة الحجازي لتعليم القرآن الكريم حفلها الختامي السنوي، تحت قبة مسجد الحجازي بمديرية دار سعد في عدن، لترسم ختامًا مكللًا بالبهاء لعامٍ من الجهد والتألق.

وكانت الأنفاس تُحْبَسُ تبجيلًا بين جدران المسجد، حيث اجتمع الأهالي والمعلمون ووجوه المجتمع، ليُكْرِمُوا (13) حافظًا لكتاب الله، نالوا شرف حفظ آياته في صدورهم قبل أعينهم، فصاروا سفراء للقرآن، يحملون مشاعل الهدى في ظلمات الدنيا.

في كلمته، أشاد رئيس قسم تعليم القرآن في مديرية دار سعد الأستاذ فهمي حسن بالجهود المضنية التي بذلها المعلمون والطلاب.. مشيرًا إلى أن هذا الحفل ليس نهاية المطاف، بل محطةٌ لانطلاق رحلة جديدة في خدمة القرآن.

وأكد الأستاذ فهمي حسن على أهمية تعليم القرآن الكريم وغرس قيمه في نفوس الناشئة.. معربًا عن فخرها بهذا الجيل القرآني الواعد الذي يمثل مستقبل الأمة.

ومن جانبه تحدث مدير عام الإدارة العامة في وزارة التربية والتعليم الأستاذ محمد حسين الدباء قائلًا: "إن هذا الحفل يمثل تتويجاً لجهود عام كامل من العمل الدؤوب، ونحن في وزارة التربية والتعليم نعتز بدور مدراس تعليم القرآن في تخريج حفّاظ كتاب الله".

وأضاف الدباء "إن الوزارة تولي اهتماماً خاصاً بالتعليم القرآني وتدعم كافة الجهود الرامية إلى تعزيز الهوية الإسلامية للأجيال الناشئة، بما يتوافق مع رؤية الوزارة في الجمع بين التعليم الأكاديمي والتربية القرآنية".

ووقد تخلل الحفل عدة كلمات من مدير المدرسة والمعلمين والطلاب الحفاظ ليختتم بتكريم 13 حافظاً لكتاب الله عز وجل، وهم (معتز عبدالله علي محمد، عبدالله أحمد عبدالله عبدالمجيد، محمد عبدالله علي محمد، علوي حافظ عبده إبراهيم، يوسف معاذ يوسف محمد، موسى معاذ يوسف محمد، محمد خالد محمد حسن، عمرو خالد محمد حسين، فجر إبراهيم خالد عبدالله، مؤمن محمد عمر تركي، نبيل عمار عبدالله عبده، رمزي عثمان نبيل محمد وطه صالح أحمد محمد)، بالإضافة إلى عدد من الطلاب المتفوقين في الحلقات القرآنية، حيث تم منحهم شهادات تقديرية وهدايا.

صحيح أن الحفل انتهى بتوزيع الجوائز والشهادات التقديرية، لكنّ أنواره ستظل مشتعلة في قلوب الحاضرين، فها هي مدرسة الحجازي تُضيف إلى رصيدها جيلًا جديدًا من حَمَلة القرآن.