أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن حوالي 20 مليون شخص في اليمن يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة، حيث يواجه العديد منهم نزوحاً دائماً، وجوعاً متزايداً، وانهياراً في الخدمات الأساسية.

وأشارت المديرة العامة للمنظمة، أيمي بوب، إلى أن الصراع في اليمن قد اختفى من دائرة الاهتمام العالمي، لكن المعاناة لم تتوقف بالنسبة لأولئك الذين يعيشون في ظل هذه الأزمة.

وأضافت بوب أن اليمن لا يزال يمثل واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم بعد أكثر من عقد من الحرب والنزوح والانهيار الاقتصادي. بينما يستعد الناس في مختلف أنحاء العالم للاحتفال بعيد الفطر، سيقضي اليمنيون عيداً آخر تحت وطأة الحرب، حيث أصبح الفقدان والجوع والمعاناة واقعاً يومياً.

وفي السياق ذاته، دعت المنظمة الدولية إلى ضرورة عدم ترك اليمن خلف الركب، مشددة على أن اليمنيين ليسوا مجرد ضحايا، بل هم ناجون ومقدمو رعاية وبناؤون ومعلمون وآباء وأمهات وأطفال يحملون آمالاً وطموحات مثل الآخرين.

من جهة أخرى، حذرت تقارير دولية من زيادة أعداد النازحين داخلياً في اليمن بسبب التصعيد المتواصل بين الولايات المتحدة ومليشيا الحوثي.

وتوقع المجلس الدنماركي للاجئين في تقرير حديث أن يرتفع عدد النازحين في اليمن ليصل إلى حوالي 5.1 مليون شخص بحلول نهاية عام 2025، حيث تقدر التقارير الحالية عدد النازحين بنحو 4.8 مليون، معظمهم من النساء والأطفال، وهم يعيشون في ظروف نزوح مستمرة منذ سنوات.