أعلن السفير والمندوب الدائم لليمن لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) الدكتور محمد جميح، تسليم ملف البن اليمني، الذي يشمل المعارف والممارسات المرتبطة بزراعة البن في اليمن، أمس الخميس، للمنظمة الأممية، بعد تغطية معظم الجغرافيا اليمنية، وذلك لإدراجه على قائمة التراث العالمي.

وقال الدكتور جميح، في مقال نشره "المنارة نت" ، أنه "خلال السنوات الماضية ظللنا نبحث عن هيئة يمنية ذات كفاءة وقدرة مهنية في مجال البن للمساهمة بإعداد الملف وتمويله، وأخيراً وجدنا من أبناء اليمن الأخيار من تكفل بذلك".

وأضاف "مؤسسة القمة للتنمية، بقيادة رئيس مجلس الأمناء ومؤسسها فارس الشيباني، وزملاؤه في المؤسسة، وعلى رأسهم منال السقاف، نقطة الاتصال الوطني للملف، والفريق الميداني الذي يمتلك خبرة عميقة في مجال البن اليمني تضاهي الخبرات العالمية، كلهم بذلوا وقتهم وجهدهم لتسليط الضوء على البن اليمني وإبراز مكانته، وتعريف العالم بقيمته، ودوره المهم في المشهد العالمي لصناعة البن".

ولفت سفير ومندوب اليمن لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) إلى أن هذا الفريق يستحق كل الشكر والتقدير على جهوده المضاعفة والإنجاز الكبير الذي حققه، والذي تُوّج بتسليم الملف إلى سكرتارية اليونسكو.

وأوضح السفير جميح بأنه عندما قام بعرض خطة إعداد الملف على رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة القمة للتنمية، أبدى استعداده الكبير، وأثبتت المؤسسة قدرتها على العمل والإبداع والإنجاز، بشكل يدعو للإشادة والإعجاب، ويثبت أن قطاع الأعمال اليمني يمكن أن يتميز عندما تناط به المهام المختلفة.

وأشاد جميح بالمؤسسة واصفا إياها بأنها أصبحت رائدة في إحداث تغيير حقيقي ومستدام في قطاع البن اليمني، منذ تأسيسها في عام 2018، ومروراً بجهودها في مجالات التوعية والتسويق والبحث العلمي، وإلى لحظة رفع ملف البن اليمني لليونسكو.

ولفت المندوب الدائم لليمن في منظمة يونسكو، إلى أن هذا الترشيح يُعد خطوة جوهرية في مسيرة الاعتراف بالبُن اليمني كرمز ثقافي واقتصادي ليس فقط لليمن، ولكن للعالم أجمع. إذ يمثل البن اليمني إرثًا يمتد لقرون، حيث لعب دورًا أساسيًا في تاريخ القهوة عالميًا، وكانت موانئ اليمن، وعلى رأسها ميناء المخا، نقطة انطلاق هذه الحبوب السحرية نحو بقاع العالم.

كما عبر عن الشكر والتقدير لوزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني ، ووزير الزراعة والري والثروة السمكيةآ  سالم عبدالله السقطري، على دعمهما وحماسهما الكبيرين لإنجاز الملف.

وقدم الدكتور جميح ايضا، الشكر للدكتورة فاطمة مصطفى الخبيرة الدولية في مجال التراث غير المادي التي أشرفت وتابعت خطوات إعداد الملف، وعملت مع الفريق الميداني بشكل مستمر إلى أن وصلنا إلى هذا الإنجاز الكبير، والدكتور عمرو سفيان الذي شارك النقاش حول الملف وساعد في التواصل مع مؤسسة القمة للتنمية، وكذا إبراهيم الصايدي، ولكل من أسهم في إعداد الملف، ومنهم منظمات المجتمع المدني التي ساندت جهود إعداد الملف وفي مقدمتها:

مؤسسة انصاف للتنمية،

منظمة جودن للتنمية، مؤسسة نمو يمن للتنمية،

بذرة لتجارة البن.

وختم السفير جميح مقاله المنشور في "المنارة نت" بالإشارة إلىآ  أنه "ينتظرنا عمل مستمر لمتابعة الملف لدى الهيئات المختلفة لليونسكو، حتى لحظة الإعلان عن إدراج البن اليمني ضمن قائمة اليونسكو للتراث غير المادي".

شهرة البن اليمنيآ 

ويشتهر البن اليمني بمذاقه الفريد وغناه بمكوناته التي منحته شهرة واسعة ميّزته عن باقي أنواع البن التي تزرع وتنتج في بلدان العالم الأخرى.

وكان للمناخ المعتدل على مدار العام، وتنوّع تضاريس اليمن، الدور البارز في جودة إنتاج البن، فضلاً عن المهارة التي أبداها المزارع اليمني في هذا المجال أباً عن جد.