أخبار وتقارير

الأول / خاص:

شارك وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد وأحد القادة العسكريين البارزين لمعركة تحرير عدن، الدكتور مختار بن الخضر الرباش الهيثمي، أبناء العاصمة المؤقتة عدن في احتفالاتهم بالذكرى العاشرة للتحرير من قبضة المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، وسط أجواء مليئة بالفخر والاعتزاز، حيث استذكر الحاضرون التضحيات الجسيمة التي قدّمها الأبطال في سبيل الدفاع عن الدين والعرض والأرض، حتى تحقق النصر واستعادت عدن حريتها.

وأكد الدكتور مختار الرباش أن هذه الذكرى، التي تصادف ليلة السابع والعشرين من رمضان لعام 1436هـ، الموافق 14 يوليو 2015م، تعيد إلى الأذهان الملحمة البطولية التي سطرها أبناء عدن، في مواجهة المليشيات الحوثية التي اجتاحت المدينة بأسلحة الدولة التي استولت عليها من مخازن وزارة الدفاع. وأشار إلى أنه أدرك قيمة نضال شباب وشيوخ ونساء عدن من خلال دوره ضمن القادة العسكريين الذين تصدوا لهذا العدوان، وأسهموا في استعادة عدن من قبضة المليشيات التي سعت إلى فرض أجندتها الطائفية.

وأوضح أن هذا النصر نقطة تحول تاريخية في مسار اليمن، حيث أثبت أبناء عدن والجنوب قدرتهم على مواجهة المشاريع الخارجية والتصدي لمخططات الهيمنة، موضحًا أن معركة التحرير رسالة واضحة بأن اليمنيين لن يسمحوا بطمس هويتهم الوطنية والعربية، مهما كانت التحديات.

وفي كلمته خلال الاحتفال، شدد الدكتور مختار الرباش على أن هذا النصر لم يكن ليتحقق لولا عون الله أولًا، ثم التضحيات الجسيمة التي قدمها الشهداء وأبطال المقاومة، داعيًا إلى الحفاظ على مكتسبات التحرير، وتعزيز الأمن والاستقرار في عدن، والتصدي لكل المحاولات التي تسعى إلى زعزعة المدينة أو إعادة عقارب الساعة إلى الوراء.

كما ثمّن الدور المحوري الذي قامت به المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في دعم المقاومة الجنوبية، مشيرًا إلى أن اختلاط دماء الأشقاء بدماء أبناء عدن كان دليلًا على التلاحم العربي في مواجهة المخاطر المحدقة باليمن والمنطقة.