كشف مصدر مطلع، عن زيارة وفد من مليشيا الحوثي الإرهابية إلى العاصمة المصرية القاهرة، ولقائه مسؤولين مصريين في جهاز المخابرات العامة، وذلك استجابةً لدعوة رسمية مصرية.

ونقل موقع "العربي الجديد" عن المصدر، قوله إن الزيارة شهدت نقل رسائل أميركية إلى الحوثيين عبر الوساطة المصرية، بهدف احتواء التصعيد العسكري في البحر الأحمر، الذي أدى إلى اضطرابات كبيرة في حركة التجارة الدولية.

وتأتي هذه المحادثات ضمن جهود القاهرة لوضع رؤية شاملة تهدف إلى تهدئة الأوضاع الإقليمية، بما يشمل خفض التصعيد في البحر الأحمر، والتوصل إلى اتفاق يوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ 18 شهرًا.

ولم تتضح بعد تفاصيل الرسائل الأميركية الموجهة إلى الحوثيين، وما إذا كانت تتضمن مقترحات تتعلق بالملف الفلسطيني، خصوصًا في ظل ربط الجماعة هجماتها البحرية بالعدوان الإسرائيلي على غزة.

وجاءت زيارة الوفد الحوثي قبل يوم واحد من توجه وفد مصري إلى العاصمة القطرية الدوحة، لبحث تطورات مفاوضات تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، وإعادة إحياء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

وبحسب مصدر مصري، فإن الوساطة المصرية تواجه صعوبات في ظل تعنت الجانب الإسرائيلي، إلا أن القاهرة تعمل على إبقاء قنوات التفاوض مفتوحة، على أمل أن تطرأ متغيرات تسهم في تحقيق تقدم نحو اتفاق.

وأوضح المصدر، وفقا للموقع ذاته، أن مصر لا تزال تسعى إلى إحياء اتفاق وقف إطلاق النار، في ظل حاجة الأطراف المختلفة إلى تهدئة، حيث تسعى حركة "حماس" إلى تخفيف الضغط الداخلي، بينما يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تأمين إطلاق سراح عدد من الأسرى الإسرائيليين.

وأشار المصدر إلى أن القاهرة تبذل جهودًا للتوصل إلى هدنة إنسانية خلال عيد الفطر، رغم رفض إسرائيل لمقترح سابق بهذا الشأن، حيث ترى مصر في هذه الهدنة فرصة لإعادة تحريك مسار المفاوضات نحو اتفاق شامل.

وتأتي تلك التحركات، بالتزامن مع حملة عسكرية غير مسبوقة، تشنها الولايات المتحدة الأمريكية، على الحوثيين في اليمن، منذ 15 مارس الجاري