يمن إيكو | أخبار:

أقر مسؤول دفاعي بريطاني رفيع، بأن طياري سلاح الجو الملكي البريطاني تعرضوا للخطر بسبب تسريب محادثة في البيت الأبيض بشأن هجمات الولايات المتحدة الأمريكية على اليمن، التي كانت المملكة البريطانية شريكة فيها، عبر سلاح الجو الملكي.

ونقلت صحيفة التلغراف البريطانية عن قائد الجيش البريطاني السابق اللورد دانات قوله: إن تبادل الرسائل عن طريق الخطأ عرّض الطائرات البريطانية التي تدعم الطائرات الأمريكية للخطر، مقراً بأن طياري سلاح الجو الملكي البريطاني تعرضوا للخطر عندما تم تسريب المحادثة.

وأضاف دانات: “إنه بما أن سلاح الجو الملكي البريطاني قدم دعماً روتينياً، فإن التسريب “بلا شك” كان من شأنه أن يعرض الأفراد البريطانيين “لخطر أعلى”، وتابع قائلاً: “بما أن المسؤولين الأميركيين سربوا معلومات سرية عن العمليات المستقبلية التي شارك فيها سلاح الجو الملكي البريطاني، فإن هذا بلا شك وضع الأفراد البريطانيين في خطر أكبر”.

وأعرب دانات عن أمله في أن يُشدّد البيت الأبيض إجراءاته الأمنية بسرعة وبشكل كبير، مؤكدا أن الطيران البريطاني سيواصل العمل مع الولايات المتحدة، ولكن يجب أن نكون على ثقة بأمنها التشغيلي.

وحسب التقرير الذي نشرته التلغراف، فقد تم استخدام طائرة فوييجر البريطانية لتزويد الوقود للطائرات الأميركية المدافعة عن حاملة الطائرات التي شنت الضربات في 15 مارس على اليمن، والتي قتل فيها أكثر من 50 شخصاً.

وأشار التقرير إلى أن الطائرة انطلقت من قاعدة جوية تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني في أكريتوري بقبرص، لمساعدة الطائرات التي تحمي حاملة الطائرات الأميركية ترومان في البحر الأحمر.

وكان مسؤولون أميركيون كبار ناقشوا خططا دقيقة لشن ضربات جوية على المتمردين الحوثيين في محادثة سرية تمت مشاركتها عن طريق الخطأ مع أحد الصحافيين قبل الضربات، وضمت مجموعة الدردشة جيه دي فانس نائب الرئيس، وبيت هيجسيث وزير الدفاع، ومايك والتز مستشار الأمن القومي، وسوزي ويلز رئيسة موظفي دونالد ترامب.

وأثارت التسريبات سخطاً واسعاً لدى أعضاء الكونجرس، وكذلك لدى مسؤولي الاتحاد الأوروبي، إذ تضمنت النقاشات في المحادثة التي نشرها رئيس تحرير مجلة “ذا أتلانتيك” الأمريكية جيفري جولدبرج، انتقادات سياسية رفيعة لدول الاتحاد الأوروبي بشأن أوكرانيا.

وفي تعليقه على التسريب، اعترف وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أمس الأربعاء بأن “شخصا ما ارتكب خطأ كبيرا” بإضافة رئيس تحرير مجلة “ذا أتلانتيك” إلى دردشة “المجموعة الصغيرة للحوثيين” على تطبيق الرسائل “سيجنال”، فيما قللت إدارة ترامب من خطورة التسريبات، منتقدة أوروبا في مجال الدفاع، قائلة إنها لا تنفق ما يكفي، وانتقدت دولا بما في ذلك بريطانيا وألمانيا، مدعية أن تلك الدول تقوم بقمع حرية التعبير.