كشفت تسريبات صادمة نشرتها مجلة "ذا أتلانتيك" عن استهداف دقيق لقائد حوثي بارز، بينما كان في شقة عشيقته، ضمن الغارات الجوية التي شنتها القوات الأمريكية على مواقع حوثية منذ منتصف شهر مارس الجاري

التسريب الذي أحدث ضجة واسعة تضمن نصوص محادثات سرية بين كبار المسؤولين الأمريكيين عبر تطبيق "سيغنال"، حيث أكدت الرسائل نجاح العملية في تصفية الهدف أثناء لحظة غير متوقعة تمامًا.

نص المحادثات المسربة

في تمام الساعة 11:44 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، كتب وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث في مجموعة مراسلة سرية:

"الوقت الآن (11:44 شرق الولايات المتحدة): الطقس ملائم. تم التأكيد للتو مع القيادة المركزية أننا جاهزون لإطلاق المهمة."

12:15 ظهرًا – انطلاق مقاتلات F-18 (الدفعة الأولى من الضربات).

1:45 ظهرًا – بدء أول ضربة، حيث تم تأكيد وجود الهدف الإرهابي في موقعه المعروف، بالإضافة إلى إطلاق طائرات MQ-9 المسيرة.

2:00 مساءً – مستشار الأمن القومي مايك والتز يرسل رسالة مفاجئة لنائب الرئيس جي دي فانس:

"الهدف الأول قائد ترسانة الصواريخ لديهم – تم تحديد هويته بشكل إيجابي وهو يدخل إلى مبنى صديقته وقد انهار الآن."

2:01 مساءً – نائب الرئيس يرد بكلمة واحدة:

"ممتاز."

2:36 مساءً – هجوم جديد لمقاتلات F-18 وصواريخ توماهوك البحرية.

3:15 مساءً – رئيس وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف يعلق:

"بداية جيدة."

ضجة دولية وردود فعل غاضبة

التسريبات أثارت جدلًا واسعًا، خاصة مع الكشف عن توقيت ومكان استهداف القائد الحوثي، الذي لم يكن في ساحة المعركة بل في شقة عشيقته.

بينما التزمت الإدارة الأمريكية الصمت، نفت مصادر في البيت الأبيض أي مسؤولية عن التسريب واتهمت مجلة "ذا أتلانتيك" بتضخيم الواقعة.

في المقابل، تداول نشطاء محليون الخبر على نطاق واسع، ساخرين من النهاية الدرامية للقائد الحوثي الذي سقط تحت القصف الأمريكي في لحظة غير متوقعة، بينما حاول الإعلام الحوثي التعتيم على الحادثة، متجنبًا ذكر موقع الاستهداف الحقيقي.

مع استمرار الحملة العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين، يبدو أن هذه التسريبات قد تُحدث تداعيات كبيرة على مسار الحرب، خاصة بعد أن أصبح استهداف القادة الحوثيين أكثر دقة وفعالية من أي وقت مضى.