أعلن البيت الأبيض، الأربعاء، عن استمرار العمليات العسكرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، عقب حادثة تسريب خطط عسكرية خلال محادثة جماعية على تطبيق سيجنال، والتي تضمنت مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية وصحفي.

وأوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن المحادثة لم تتضمن معلومات سرية، مشددة على أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يثق في فريق الأمن القومي.

وأشارت إلى أن تطبيق سيجنال مستخدم بشكل رسمي في وزارات الدفاع والخارجية والمخابرات المركزية الأميركية.

وتحمل مستشار الأمن القومي، مايكل والتز، مسؤولية هذه المحادثة، حيث أضاف الصحفي الأميركي جيفري غولدبرغ إلى مجموعة دردشة مشفرة لتنسيق التحركات الأميركية ضد الحوثيين، التي تصاعدت بسبب هجماتهم على حركة الشحن في البحر الأحمر.

وكشفت لقطات شاشة نشرها غولدبرغ أن وزير الدفاع، بيت هيغسيث، أرسل رسالة نصية تتعلق بتوقيت عملية استهداف لأحد المسلحين الحوثيين، مع تفاصيل عن مزيد من الضربات الجوية الأميركية.

وفي منتصف مارس، أصدر ترامب أمراً للجيش بشن ضربات ضد الحوثيين بسبب اعتداءاتهم على السفن، محذرا إياهم من العواقب.

وفي هذا السياق، وجه ترامب تحذيراً لإيران، الداعم الرئيسي للحوثيين، قائلاً إنه في حال تهديد إيران للولايات المتحدة، فإن أميركا سترد بقوة.

وقد نفذ الحوثيون عدة هجمات على السفن منذ نوفمبر 2023، مما أدى إلى اضطراب حركة الشحن العالمية.

التهديدات الحوثية الأسبوع الماضي باستئناف الهجمات البحرية إذا لم تتراجع إسرائيل عن منع إدخال المساعدات إلى غزة تبرز التوتر المتزايد في المنطقة.

وفي خطوة سابقة، أعاد ترامب تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية في يناير، كجزء من الجهود لفرض عقوبات أكثر صرامة رداً على أنشطتهم.