أشار تقرير صادر عن معهد دول الخليج العربي بواشنطن إلى أن الولايات المتحدة تعتقد أن هزيمة الحوثيين بشكل حاسم هي السبيل الوحيد لإنهاء هجماتهم على الملاحة التجارية.

ووفقاً للكاتب جريجوري د. جونسن، فإن الحوثيين في اليمن قد استفزوا الولايات المتحدة، مما دفعها إلى التفكير في إعادة تفعيل تدخلها العسكري في المنطقة.

في 15 مارس/آذار، نفذت إدارة الرئيس دونالد ترامب غارات جوية على أهداف حوثية بعد أن اعتبرت أن الحوثيين خدعوا أمريكا.

وأوضح التقرير أن كلاً من الولايات المتحدة والحوثيين يراهنان على قدرتهما في هذه الحرب، حيث تسعى واشنطن لإلحاق ضرر كبير بالحوثيين مما قد يؤدي إلى إبادتهم أو إجبارهم على وقف هجماتهم على الشحن التجاري في البحر الأحمر.

وحذر الكاتب من أن أي فشل في الغارات الجوية قد يؤدي إلى تورط الولايات المتحدة في صراع مفتوح.

ومنذ بدء الهجمات الحوثية على الملاحة التجارية، تظل الخيارات الأميركية محدودة، حيث تشمل الدفاع فقط، الضربات المحدودة، الضربات واسعة النطاق، دعم التحالف ضد الحوثيين، وضرب إيران مباشرة بسبب دعمها للحوثيين.

وعلى مدار الأعوام الماضية، تراجعت الخيارات المتاحة للولايات المتحدة، حيث بدأ الرئيس بايدن بنهج الدفاع فقط، قبل أن ينتقل إلى ضربات محدودة.

ومع تولي ترامب الحكم، اتُّخذت خطوات تنطوي على ضربات أوسع.

الرهانات الأميركية تتركز على تكثيف الضربات الجوية، على أمل أن يجبر ذلك الحوثيين على وقف هجماتهم على السفن التجارية. لكن التاريخ يشير إلى أن الحوثيين قد صمدوا أمام الضغوط العسكرية السابقة، وقد يكونون قادرين على إعادة تنظيم صفوفهم مجددًا.

في السياق ذاته، يراهن الحوثيون على قدرتهم على الصمود أمام الهجمات الأميركية، مستلهمين من تجاربهم السابقة في الحروب ضد الحكومة اليمنية والتحالف العربي.

ويعتقدون أن مجرد البقاء في ساحة المعركة يمكن أن يتسبب في تغيير ميزان القوى لصالحهم.

في النهاية، تؤكد الولايات المتحدة على ضرورة تحقيق هزيمة حاسمة للحوثيين لوأد هجماتهم، لكن تحقيق ذلك يتطلب أكثر من مجرد ضربات جوية، مع تزايد التحديات أمام واشنطن في إدارة الصراع اليمني.