تفاصيل الخبر | اهم الاخبار
الوزير البكري: عدن نصرٌ لا يُنسى وحكاية إرادة تحدت المستحيل في السابع والعشرين من رمضان
63 قراءة  |

أكد وزير الشباب والرياضة الأستاذ نايف صالح البكري أن انتصار عدن يمثل لحظة فارقة في تاريخ اليمن الحديث، حيث سطر أبناء المدينة أروع ملاحم الصمود والتضحية.

وقال البكري إن هذا النصر تحقق بفضل تلاحم أبناء عدن، الذين قاوموا بكل شجاعة الغزاة في ملحمة بطولية تجسدت فيها معاني الوحدة والإرادة القوية.

وأضاف أن تحرير عدن لم يكن ليتم لولا الدعم السخي من الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، الذين كان لهم دور حاسم في فك الحصار عن المدينة.

جاء ذلك في بيان للوزير نايف البكري بمناسبة الذكرى العظيمة لتحرير مدينة عدن

نص البيان :

ليلة السابع والعشرين من رمضان، هي الليلة التي رسمت قدر عدن وأعلنت التحولات المصيرية حين خطَّت هذه المدينة بدماء أبنائها وتضحيات قادتها وصبر أهلها أروع الملاحم التي تكللت بانتصار للحاضر والتاريخ.

كان انتصار عدن لحظة فارقة في مسيرة اليمن من أقصاه إلى أقصاه، وأذان فجر جديد بأن تحمل هذه المدينة هم الوطن على أكتافها، وتقود مشروع استعادة الدولة.

دفعت عدن ثمن النصر غاليًا، ولكن قدر الكبار أن يبقوا كبارًا، لتنفض عدن غبار الأشهر العصيبة، وتنتفض من كبوة السقوط، وتتحول من مدينة محاصرة تعاني ويلات الحرب والجوع إلى رمزٍ شامخٍ للإرادة التي لا تلين. هذه البقعة المباركة، التي حملها أبناؤها الشجعان على أكتافهم، أبناءٌ اتسموا بالتحضر والمدنية عبر العصور، وكانوا خيرة الجنود وأشدهم بأسًا حين نادتهم عدن للدفاع عن الأرض والعرض والدين.

مع مطلع رمضان ذاك العام، بدأت عدن تسترد أنفاسها بنبض شبابها، فقاوموا الغزاة في ملحمةٍ نادرة، توحَّد فيها الجميع، وفدوا مدينتهم بالنفس والمال، وبذلوا التضحيات العظيمة، فكانت كل عدن جسدًا واحدًا.

كتبت عدن أنَّ الإرادة أمضى من السلاح، وأنَّ الحق منتصر مهما تفشى الباطل واستكبر، ولقد تحقق ما أرادت حين علت رايات النصر، لتسجل لحظةً تجاوزت الوصف. مزيجًا من الفرح العارم والألم العميق، لترسم دماء الشهداء حروف النصر بضياءٍ لا ينطفئ، وتصدح تهاليل الفرح أخيرًا بعد الطريق العصيب.

في هذه الذكرى العظيمة، ننسب الفضل لأهل الفضل، فهذا النصر كان نصرًا لدماء الشهداء ممن كانوا عماد المقاومة، فباعوا الأنفس حبًّا للمدينة التي كانت لهم مهدًا ولحدًا.

كما أنَّ انتصار عدن كان نتيجة منصفة للثابتين على الأرض، المؤمنين بالغيث بعد الشدة، لأبناء عدن وقادتها، الذين ما أرعبتهم الحشود، ولا كسرهم الخذلان، فكانوا درعًا قاوم بالمتاح، ورقمًا لم تتمكن قوة من تجاوزه.

ولم يكن هذا النصر ليترسخ لولا الدعم السخي من التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، ممثلة بخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، ودولة الإمارات العربية المتحدة. كان الدعم الجوي والبري بقيادة المملكة حاسمًا في فك الحصار عن الأحياء المكبلة، حتى اكتمل التحرير، وانتصرت الشرعية الدستورية على التمرد الانقلابي. وفي لحظةٍ مفصلية، وصلت المساعدات الإماراتية لتعزز هذا الانتصار، مؤكدةً أخوة الدم والمصير التي تربط اليمن بأشقائه. تلك المعركة الفاصلة في تاريخ الجزيرة العربية أثبتت أن الوحدة والتكاتف هما السلاح الأقوى في وجه التحديات.

وعلى صعيد المقاومة، حرصنا على تنظيم الصفوف والتنسيق الوثيق مع أشقائنا في التحالف عبر عمليات مشتركة، مع الحفاظ على المصالح العامة والخاصة. كان تحرير عدن نقطة تحولٍ استراتيجية في مواجهة المشروع الإيراني بالمنطقة، درسٌ علمنا أن التضحية والتلاحم هما مفتاح النصر، والعمل الموحد تحت راية واحدة هو السبيل لاستعادة اليمن كاملًا. هذه الرؤية التي يقودها اليوم فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي وأعضاء المجلس، خلفًا للرئيس هادي، تظل الدعامة الأساسية لكل الجهود والتفاهمات.

نقف اليوم كما كنا دائمًا، في صف الدولة، ملتزمين بالحفاظ على الشرعية، ملتفين حول هدف لملمة الجراح، وتوحيد الصفوف، لنصل بوطننا إلى شاطئ الحرية والاستقلال والتنمية والأمن. تاج النصر هذا هو وسامٌ نضعه على صدور شهدائنا الأبطال،وعلى رأسهم الشهيد القائد علي ناصر هادي واللواء احمد سيف اليافعي والقائد عمر سعيد الصبيحي واللواء صالح الزنداني والشهيد محمد صالح طماح والقائد سامح الحسني والقائد ايمن العقربي وكذلك شهداء تحالف دعم الشرعية في اليمن الذين قدموا أرواحهم ببسالةٍ لا تضاهى، ولأمهاتهم وزوجاتهم وأبنائهم وأهلهم كل الشرف والفخر، فما من تضحيةٍ تعلو تضحيتهم، ولا عطاءٍ يسمو فوق عطائهم. رحمهم الله وأسكنهم أعلى الجنان مع الأنبياء والصديقين.

واليوم، ونحن نحيي هذه الذكرى المجيدة، ندرك أن رحلتنا لم تنتهِ بعد. ما زالت المعركة مستمرة لاستعادة كل شبرٍ من اليمن من قبضة الميليشيات. لكن عدن تقف كمنارةٍ تذكرنا بما يمكن أن نحققه بالتلاحم والإرادة. ويبقى واجبنا استعادة مكانتها كمدينة للسلام والمحبة والحرية والثقافة، لتظل نبراسًا يهدي الوطن نحو مستقبلٍ مشرقٍ ومزدهر.

في الختام، فإنَّ من عدن انطلق النصر، ومن عدن بدأ المشوار، ولا رجاء إلا أن تنال هذه المدينة ما تستحق، وأن نستلهم من ذكرى الانتصار أسبابه التي نحتاجها في قيادة كل الوطن إلى بر الأمان.

نايف البكري

رئيس مجلس المقاومة

وزير الشباب والرياضة

عضو هيئة التشاور والمصالحة

26 مارس 2025

٢٦ رمضان ١٤٤٦ هـ

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك
نيوز لاين | 544 قراءة 

هل يمتلك اليمن كنزًا نفطيًا يفوق الخليج؟ الحقيقة الكاملة وراء التقرير الأمريكي


نيوز لاين | 496 قراءة 

الغيرة تتحول إلى عنف دموي.. مواطن يقتل شابًا بسبب رقم زوجته


بوابتي | 368 قراءة 

اندلاع مواجهات هي الأعنف بين قوات العمالقة والحوثيين جنوبي مأرب وهذا هو الطرف المنتصر


المشهد اليمني | 334 قراءة 

كشفت مصادر أمنية عن تستر ميليشيا الحوثي على عصابة متورطة في ترويج وبيع ألعاب جنسية داخل إحدى المد


بوابتي | 323 قراءة 

الكشف عن ترويج مدرس حوثي أدوات جنسية في مدرسة بنات وعرضها على الطالبات


وطن نيوز | 321 قراءة 

وجهت الإدارة الأميركية اتهاما صريحا لمليشيا الحوثي في اليمن باستمرار فرض قيودها على البضائع في منافذ


نيوز لاين | 309 قراءة 

دفاع عن الشرف أم تجاوز للقانون؟ مواطن يهشم رأس شاب بسبب معاكسة زوجته


يني يمن | 265 قراءة 

بتوجيه مباشر من عبدالملك الحوثي.. جريمة اغتيال الشيخ حنتوس تكشف وجه الجماعة الدموي


كريتر سكاي | 256 قراءة 

شهدت قرية نجد الكريف بيافع حادثة مروعة، حيث أقدم شاب على قتل طفل بريء، مما


المشهد اليمني | 206 قراءة 

أثارت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي موجة غضب واستياء في أوساط اليمنيين، بعد أن