لليوم الثاني على التوالي، وبإشراف وتوجيهات معالي وزير الصحة العامة والسكان، الدكتور قاسم محمد بحيبح، تستمر الإدارة العامة للبيئة وتغير المناخ في تقديم مساهماتها الفعالة في المؤتمر العالمي المعني بتلوث الهواء والصحة. يستضيف المؤتمر مدينة قرطاجنة في كولومبيا، ويستمر من 24 مارس إلى 28 مارس، حيث يجمع مجموعة من المتخصصين والخبراء لمناقشة قضايا تلوث الهواء وتأثيرها على الصحة العامة.

 وبقيادة الدكتور جلال الزوعري، تسعى الإدارة العامة للبيئة وتغير المناخ إلى تقديم رؤى علمية واستراتيجيات فعّالة للحد من الآثار السلبية لتلوث الهواء. وقد أشار الدكتور الزوعري إلى أهمية هذا المؤتمر كمنصة لتبادل المعرفة والخبرات بين الدول، مما يعزز من جهود البحث والتنمية في مجالات البيئة والصحة.

وهذا وتشمل فعاليات المؤتمر مجموعة من الجلسات العلمية وورش العمل التي تركز على أحدث الأبحاث والدراسات المتعلقة بتلوث الهواء، بالإضافة إلى تبادل الحلول المبتكرة التي يمكن تنفيذها على المستوى الوطني والدولي. كما يتضمن المؤتمر نقاشات حول السياسات وسبل تعزيز التعاون بين مختلف الجهات الفاعلة، بما في ذلك الحكومات، القطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني.

بالإضافة إلى الفعاليات الجارية، تم التخطيط للعديد من الأنشطة بعد انتهاء المؤتمر، تشمل ورش عمل تدريبية ومبادرات توعوية تهدف إلى تعزيز الوعي بقضايا تلوث الهواء وتأثيرها على الصحة العامة. تعتبر هذه الأنشطة بمثابة خطوة مهمة نحو تحقيق استدامة الجهود المبذولة لمواجهة تحديات تلوث الهواء وتحسين الظروف البيئية.

وتؤكد وزارة الصحة العامة والسكان على أهمية التعاون الدولي والتزام جميع الأطراف في العمل معًا لمواجهة تحديات تلوث الهواء. وتبرز هذه المشاركة في المؤتمر العالمي كفرصة لتعزيز قدرات اليمن في مجالات الصحة والبيئة، ولتقديم نموذج يُحتذى به في التعامل مع قضايا متزايدة الأهمية على الصعيدين المحلي والدولي. تظل مشاركة وزارة الصحة العامة والسكان والإدارة العامة للبيئة وتغير المناخ محورية في تعزيز الصحة العامة والبيئة، مؤكدين التزامهم بالعمل الجماعي من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة.