يمن إيكو|أخبار:

كشفت صحيفة “معاريف” العبرية، الثلاثاء، إن إدارة ترامب تحاول إظهار هجماتها على اليمن كحملة لحماية الملاحة بهدف إبعاد إسرائيل عن المشهد، وبالتالي المساعدة في حشد الدعم الإقليمي للحملة، لأن الدول العربية امتنعت عن دعم الجهود الأمريكية كي لا تظهر كداعمة لإسرائيل.

وذكرت الصحيفة، في تقرير رصده وترجمه موقع “يمن إيكو” أن “إدارة ترامب تقود سياسة جديدة في الصراع مع الحوثيين، وذلك من خلال شن هجمات أمريكية في اليمن بدون ذكر إسرائيل، بهدف حشد الدعم الإقليمي وتقديم الصراع على أنه دفاع عن حرية الملاحة العالمية”.

وأوضحت الصحيفة أن “الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب غيرت نهج الولايات المتحدة تجاه الصراع مع الحوثيين في اليمن، في محاولة متعمدة لإخراج إسرائيل من المعادلة العامة، ففي الأسابيع الأخيرة، تجنب كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية ذكر إسرائيل في سياق الضربات الجوية في اليمن، وركزوا على تقديم الإجراءات على أنها تحمي حرية الملاحة والمصالح الاقتصادية الأمريكية”.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية قولها إن “إدارة ترامب “تعلمت من فشل إدارة بايدن في تجنيد الدول العربية ضمن خطة (حارس الازدهار) لحماية الشحن في البحر الأحمر، حيث امتنعت الدول العربية عن الانضمام إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، بسبب النظر إليه على أنه يدافع عن إسرائيل خلال الحرب في غزة”.

وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات مسؤولي إدارة ترامب حول الأضرار التي لحقت بالملاحة الأمريكية في البحر الأحمر، تأتي بهدف ترسيخ رسالة أن “الولايات المتحدة تتحرك لحماية مصالحها الاقتصادية، وليس فقط مصالح إسرائيل”، وهذا أيضاً ما يهدف إليه طلب إدارة ترامب من إسرائيل أن “تتجنب الرد المباشر على إطلاق الصواريخ اليمنية”، وهو الطلب الذي نقله وزير الخارجية الأمريكية ماركو روبيو لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو في محادثة هاتفية، وفقاً للصحيفة.