يمن إيكو|تقرير:

كشفت تقارير إعلامية، عن تزايد المقاطعة الشعبية للمنتجات الأمريكية في عدد من دول العالم المستهدفة بما بات يعرف بالحرب الجمركية التي أعلنها الرئيس الأمريكي ترامب، ضد العديد من الدول، أبرزها دول الاتحاد الأوروبي والصين والمكسيك وأستراليا ونيوزلندا وكندا.

وبحسب تقرير نشره موقع ” ذا كونفرسيشن” الأسترالي، رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، صرح الرئيس ترامب بأنه لن تُعفى أي دولة من رسومه الجمركية، وهذا يشمل أستراليا ونيوزيلندا.

وأكد التقرير أن الرسوم الجمركية على جميع واردات الصلب والألومنيوم، على وجه الخصوص، ستلحق ضرراً بالقطاع الصناعي في أستراليا، كما قد تتأثر صادرات نيوزيلندا من اللحوم والنبيذ إلى الولايات المتحدة أيضا.

وأشار إلى تباين ردود فعل القادة السياسيين، حيث فرضت كندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي رسوماً جمركية متبادلة على الولايات المتحدة، بينما أشارت أستراليا إلى أنها لن ترد.

وسواءٌ اختارت الحكومات المقاومة أم لا، أكد التقرير تنامي الغضب الجماعي في تلك الدول من الرئيس الأمريكي، ما أدى إلى مقاطعة عالمية متنامية لشركة تيسلا التابعة لإيلون ماسك بسبب دوره في إدارة ترامب.

وأوضح أن مبيعات سيارات تيسلا الأمريكية الجديدة انخفضت بنسبة 72% في أستراليا و76% في ألمانيا، وبنسبة 49% على أساس سنوي في يناير وفبراير في الاتحاد الأوروبي، وفقاً لجمعية مصنعي السيارات الأوروبية، بالإضافة إلى انخفاض سعر سهم الشركة بأكثر من 50% منذ ديسمبر 2024، مع دعوات لاستقالة ماسك من منصبه كرئيس تنفيذي.

ولجأت بعض الحكومات إلى تشجيع مقاطعة المستهلكين للمنتجات الأمريكية، على سبيل المثال، حثت الحكومة الكندية مواطنيها على ” مقاومة الرسوم الجمركية الأمريكية غير المبررة ” بشراء المنتجات الكندية وقضاء العطلات في كندا.

وبحسب التقرير يتبنى الكنديون هذه النصيحة، حيث انخفضت الرحلات البرية إلى أمريكا بأكثر من ٢٠٪ خلال الشهر الماضي، كما أُزيلت العلامات التجارية الأمريكية للمشروبات الكحولية من بعض المتاجر الكندية تماماً.

وكشف استطلاع صحافي أجراه معهد “إيفوب”، ونشرت نتائجه صحيفة “ليبي” الفرنسية في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، واطلع عليه وترجمه موقع “يمن إيكو”، “فإن 62% من المستهلكين الفرنسيين يؤيدون حظر المنتجات والخدمات القادمة من الولايات المتحدة، ويزعم طرف ثالث بالفعل أنه يقاطع للتنديد بمواقف وسياسات دونالد ترامب وإيلون ماسك”.

وأشارت نتائج الاستطلاع إلى أن ” 47% من الفرنسيين يقولون إنهم ينوون مقاطعة شركة تسلا.

ونقلت الصحيفة الفرنسية عن أستاذ في كلية إدارة الأعمال بالجامعة العليا في باريس، بينوا هيلبرون، تأكيده “أن المستهلكين يواجهون (فرصة تاريخية) للعب دور سياسي، حتى وإن كانت المقاطعة تحمل قبل كل شيء بعداً رمزياً”.