كشف عضو مجلس النواب، شوقي القاضي، عن العديد من العوامل والجهات التي تسببت في تعطيل انعقاد المجلس منذ عام 2017 وحتى اليوم، مشيراً إلى أن تلك العوامل أدت إلى تدهور أداء المجلس.

وفي منشور له على منصات التواصل الاجتماعي، أوضح القاضي أن أول المعطلين لعمل المجلس كان الرئيس السابق عبدربه منصور هادي، الذي كان يسعى للاحتفاظ بجميع الصلاحيات دون أي رقابة أو محاسبة.

كما أشار إلى أن التحالف بقيادة السعودية والإمارات كان يهدف أيضاً إلى عدم وجود رقابة على الأداء العسكري في اليمن.

وأضاف القاضي أن الوضع قد شهد تغييرًا في أبريل 2022، حيث أصبح مجلس القيادة الرئاسي، وخصوصاً ممثلو المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات، من بين الجهات الرئيسية التي تعطل انعقاد المجلس.

وذكر أن هؤلاء يسعون إلى زعزعة وحدة اليمن والسيطرة على الجزر والموانئ.

كما تناول القاضي دور السعودية، التي كانت متحمسة في بداية عام 2019 لانعقاد المجلس في مدينة سيئون، رغم المعارضة من الرئيس هادي والإمارات، إلا أنها فقدت حماسها لهذا الأمر في الوقت الحالي.

وأشار إلى أن الأحزاب والمكونات السياسية، مثل حزب المؤتمر والإصلاح والانتقالي والاشتراكي، تهيمن على قرارات المجلس، وأكد أن الفساد الكبير في القيادات السياسية واستغلال الإيرادات من قبل بعض المتنفذين كانت من الأسباب الرئيسية لتعطيل عمل المجلس.

ولفت القاضي إلى أن رئيس مجلس النواب يعاني من مخاوف حيال انتخاب هيئة رئاسة جديدة بعد انتهاء فترة رئاسته، كما أن هناك خلافات تتعلق بمحافظتي تعز وأبين بشأن رئاسة المجلس.

وفي ختام حديثه، أكد القاضي على وجود مطالبات بإنهاء ازدواجية الرئاسة بين المحافظتين، مشيراً إلى وجود رفض سابق لانتخاب النائب محمد علي الشدادي رئيساً للمجلس بسبب مبدأ عدم جمع الرئاسة والبرلمان من نفس المحافظة، بينما يشهد الوضع الحالي ازدواجية بين رئاسة مجلس القيادة ورئاسة البرلمان من نفس المحافظات.